المصدر الأول لاخبار اليمن

الرئيس الصماد لـ”قيادة وكوادر الرقابة والمحاسبة” : انزلو الى الاتصالات والنفط والجمارك ومختلف مؤسسات الدولة.. قيموا أدائها وراجعوا ملفاتها

صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //

حث رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد قيادة وكوادر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة على التحرك بفاعلية .. مؤكدا الإستعداد تقديم الدعم وتذليل الصعوبات أمام المهام والأعمال الموكلة إليهم.

وخاطب الرئيس الصماد قيادة وكوادر الجهاز ” اعملوا حالة طوارئ واستنفار لمواجهة الفساد، هذه الجبهة الخطيرة التي تنهش في جسد الدولة أخرسوا ألسنة المزايدين، من يأت يتحدث عن أن هناك فساد فليأتي الجهاز المركزي يتحرى ليحقق إن كان صحيحا يتم محاسبة الفاسد وإحالته إلى القضاء وإن كان غير صحيح يعاقب هذا المتجني على الآخرين “.

جاء ذلك خلال زيارته اليوم، إلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، حيث اطلع خلالها على سير العمل ومستوى الأداء والصعوبات التي تواجه العمل وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء إستمرار العدوان.

والتقى رئيس المجلس السياسي الأعلى قيادة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .. مستعرضا مجمل الأوضاع على الساحة الوطنية وخاصة ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ما يقارب ثلاث سنوات من عدوان وحصار ومؤامرة تستهدف النيل من وحدته وأمنه واستقراره وسلمه الإجتماعي.

وفي اللقاء أعرب الرئيس الصماد عن سعادته بهذا اللقاء .. وقال ” نحن سعداء بهذا اللقاء المهم والمفصلي مع موظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي نعتبر جبهة متقدمة في مواجهة الفساد وفي الحفاظ على بنية الدولة “.

وأضاف ” كنا حريصون على عقد هذا اللقاء في مرحلة سابقة لكن بسبب الترتيبات الأخيرة في إدارة وقيادة الجهاز آثرنا أن نمنح القيادة الجديدة فرصة للإلمام ببرامج وخطط للفترة القادمة وكنا حريصين أكثر أن نحضر فعالية التدشين التي أقيمت الأسبوع الماضي، لكن الترتيبات حالت دون ذلك لتزامنها مع فعالية أخرى “.

وأكد الحرص على هذا اللقاء لتقديم التحية لدور الجهاز الرائد في الرقابة والمحاسبة .. معبرا عن أمله في أن يشهد الجهاز وكوادره والعاملين فيه خلال الفترة القادمة نقلة نوعية في الأداء والعمل خاصة في ظل هذه المرحلة الحساسة والخطيرة.

وتابع ” يجب أن يترافق مع الجهد العسكري، الجهد الأمني الذي يٌبذل في مواجهة العدوان أيضاً جهد إداري ورقابي ، ونحن في أمس الحاجة لتفعيل دور الجهاز خاصة وأنه يصب في توجه القيادة السياسية “.

وأردف ” ربما كان في السابق بعض الأجندة السياسية أو كان هناك توجه وتعمد لعرقلة عمل هذه المؤسسة حتى لا تنبش ملفات من هنا أو هناك ولكن نحن حريصون ونحملكم المسؤولية أمام الله والقيادة السياسية ومستعدين بذل كل ما بوسعنا لتسهيل عملكم وأدائكم وتذليل الصعوبات التي تواجه هذا الجانب”.

وأكد الرئيس الصماد ضرورة تفعيل دور الجهاز للقيام بعمله وتحويل الخطط والبرامج من الإطار النظري إلى الواقع العملي والحفاظ على الكوادر المؤهلة وذات الكفاءة والخبرة.

وقال ” كلما حاربنا الفساد كلما ساهمنا في تنمية الإيرادات وسنوجه الحكومة بالتعاون الكامل مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة “.

وأضاف ” نريد من قيادة الجهاز والعاملين فيه أن يقومون بعملهم وينفذون المهام المتصلة بالرقابة على مستوى المؤسسات والوزارات وغيرها “.

وتابع قائلا ” من خلال أدائكم نستطيع القضاء على كل المظاهر السلبية في هذا المجتمع الحي والنموذجي “.. موجها حكومة الإنقاذ ووزارة المالية والبنك المركزي بدعم الجهاز للقيام بدوره من خلال توفير الإمكانات المطلوبة بشكل استثنائي.

وأضاف ” إذا كان المندوبون في الوحدات الإقتصادية يرون الإيرادات في حين أنهم في حاجة مادية لكن ضميرهم يمنعهم عن المساس بها وخاصة إذا ترافق ذلك مع حالة التعفف، بحيث يكونوا قدوة لموظفي بقية الوحدات الإيرادية”.

وتابع ” أنزلوا إلى المؤسسات التي كان ممنوع عليكم النزول إليها، لا يوجد اليوم ما يستدعي غياب الجهاز عن أي وحدة إطلاقاً، يجب تعزيز الشفافية والنزاهة، أنزلوا إلى الإتصالات والنفط وبقية المؤسسات من الجمارك والضرائب لتكونوا على إطلاع وتقيموا أداء هذه المؤسسات من خلال مراجعة ملفاتها فهي مؤسسات تابعة للدولة، ويجب أن ينزل الجهاز بكل قوة وفاعلية لا يوجد جهة ممنوع دخول الجهاز إليها “.

واستطرد ” من المهم جداً النزول إلى الجهات المعنية بالنفط مع أزمة الغاز والمفترض أن هناك دور كبير للجهاز لنعرف من هو السبب؟ وما هي المشكلة؟ ولماذا اللجنة الإقتصادية لا تحرك ساكنا ولا تتحدث عن أسباب ومسببات الأزمة الحاصلة اليوم ؟ لماذا لا تعمل مؤتمر صحفي؟ هل هناك إشكاليات داخلية وإدارية؟ يجب أن نكون في الصورة ؟”.

وتساءل ” هل العدوان ومرتزقته جزء أساسي من هذه الأزمة؟ هل صحيح أن أسطول شركة الغاز موقف حتى الآن عن العمل في مأرب ويصبح التنسيق لحمل الغاز أو لتحميله بين المرتزقة والمافيا التجار من أتباعهم الذين رفضوا أن تفرض تسعيرة تتناسب مع الوضع ومع ظروف المواطنين ورفضوا أن يدخلوا هذه القواطر إلى مناطق السيطرة، هل هناك أسباب داخلية يجب أن نعرف المشاكل حتى نستطيع معالجة ذلك ؟”.

وأشاد الرئيس الصماد بصمود موظفي الجهاز وحرصهم على مواصلة العمل وإنضباط رغم الظروف الصعبة وانقطاع الرواتب .. وقال” إن هذه الكوادر يجب الحفاظ عليها والاهتمام بها فهي كوادر لديها من الخبرات ينبغي الاستفادة منها في تفعيل دور جبهة مكافحة الفساد”.

وأضاف ” كثيرا ما نقرأ من المفسبكين، ومنهم وزراء وأعضاء مجلس نواب يتحدثون عن فساد هنا وهناك، نحن نقول يجب أن تلاحظوا مثل هذه التصريحات خاصة من وزراء ومن مسئولين معتبرين ويأتون إلى هنا أعطنا الأدلة والإثباتات ونحن سنتحرك في التحقيق لمثل هذه القضايا حتى نكون واضحين، فإن تأكد لنا صحة ذلك يستحق منا الشكر على هذه المتابعة وإن كانت غير صحيحة يتم خرس هذه الألسن”.

وأشار إلى ضرورة التعامل مع مثل هذه الحالات بجدية لنثبت مصداقيته أو فساد وسوء أولئك الذين يتحدثون عنه أو أنهم عبارة عن مزايدين بعضهم على بعض.

وتابع ” بعض المزايدات خسرت الدولة الكثير بسبب عدم وجود رقابة مثلاُ في الاتصالات أو غيرها عندما يأت وزير يقول معنا كذا ووزير يقول معنا كذا خلو العدو يركز على بعض القضايا والسبب غياب دور الجهاز المركزي في هذه المؤسسات التي كانوا ممنوعين من الرقابة على أدائها “.
وخاطب قيادة وموظفي الجهاز ” عليكم التواجد في كل المؤسسات وأي جهات تحاول أن تتمنع يمكنكم إبلاغنا وسنذلل لكم الصعوبات بما يمكنهم من أداء واجبكم “.

وقال ” عندما نسمع الكثير يتحدثون عن إهدار الإمكانيات والإيرادات أنزلوا إلى جميع الجهات الإيرادية تحققوا هل صحيح أن هناك من يأخذ اتاوات باسم المجهود الحربي كما يقولون، نحن حريصون على توفير أكبر قدر من الإمكانيات للمجهود الحربي وبلا حرج لكن لا يوجد، نحن نحاول أن نوفر القدر الأدنى من الراتب، فأي جهة أو مسئول يدعى أنه يقسم من الإيرادات لصالح المجهود الحربي هو كاذب وسارق اذهبوا وتحققوا واثبتوا للشعب كائناً من كان”.

وتابع ” إذا كان الأخوة في وزارة الدفاع يحصلون على شيء من غير الإطار المركزي فليبلغونا وسنعطيهم الضعف لنقطع الطريق على هؤلاء السرق الذين يحاولون ابتزاز إيرادات الدولة تحت هذه العناوين ولا نرى شيء منها في الميدان “.

ومضى بالقول ” نحن لا نتحرج من موضوع المجهود الحربي لو وجد وسنعمل ما بوسعنا في دعم الجبهات لكن أن تبقى هذه الكلمة وسيلة للتشويه والارتزاق ووسيلة لتشويه الجيش واللجان الشعبية وأيضاَ لابتزاز الإيرادات في كثير من المناطق هذا ممنوع منعا باتا ونحن مستعدون محاسبة أي شخص كان رسمي أو تنظيمي والتعامل مع هذه الإدعاءات بجدية “.

وأردف” نحن سنتكفل بالمجهود الحربي من الجانب المركزي وسنعطيهم أضعاف حتى نقطع الطريق على ذلك ولا نريد أن يكون العدوان غطاء للترهل أو الفساد إذا حاولنا أن نتدخل أو أن نقول حاسبوا فلأن قالوا نحن في عدوان ليس وقت المحاسبة “.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة النزاهة والشفافية والعمل على تحسين الإيرادات بما يعزز من صمود الجبهات العسكرية والأمنية من خلال توفير الرواتب المتاح والممكن من الرواتب بالإضافة إلى توفير النفقات التشغيلية للأجهزة والمؤسسات المهمة “.

وقال” نحن نعوٌل على كوادر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الكثير ونأمل أن تكون هذه بداية تدشين مرحلة جديدة من الأداء والانضباط ووصول دور الجهاز إلى كافة المؤسسة “.

وعبر في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لقيادة الجهاز .. وقال ” نعدكم وعداً علينا أننا سنبذل كل ما بوسعنا لتوفير المتاح والممكن ليستطيع الجهاز القيام بدوره باعتباره جبهة متقدمة في الحفاظ على بنية الدولة ومؤسساتها”. معتبرا هذا اللقاء دعما لجهود الجهاز في إعداد الخطط والبرامج التي نأمل أن لا تبقى حبيسة الأدراج.

من جانبه رحب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة علي علي العماد برئيس المجلس السياسي الأعلى بزيارته للإطلاع على مهام وخطط وبرامج الجهاز المختلفة .

واستعرض الصعوبات التي تواجه العمل في الجهاز والإمكانيات التي يتطلبها فضلا عن إحتياجاته من الكوادر بما يعزز من دوره في الرقابة والمحاسبة وتعزيز الإجراءات في هذا الجانب.

عقب ذلك دشن رئيس المجلس السياسي الأعلى البرنامج الاستثنائي لتعزيز دور الجهاز الرقابي في تنمية موارد الدولة للفترة مارس – يونيو 2018م.

يتضمن البرنامج خطط وبرامج الجهاز خلال الربع الثاني من العام الجاري وسبل تنمية الموارد وتحصيلها في مختلف المجالات.

قد يعجبك ايضا