خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اليوم الاثنين، من أن فشل الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في 2015 بين إيران والقوى العظمى سيشكل خسارة كبيرة.
وقال امانو في افتتاح اجتماع لمجلس حكام الوكالة في فيينا ان الاتفاق «يشكل مكسباً كبيراً للتحقق (من الانشطة النووية)»، وان «فشله سيشكل خسارة كبيرة لنظام التحقق وللنهج التعددي».
والشهر الماضي أظهر تقرير للوكالة أن إيران تحترم التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي وهو عاشر تقرير للوكالة يؤكد التزام ايران بالاتفاق منذ بدء تنفيذه.
وأشار امانو إلى ان المحققين «تمكنوا من دخول جميع المواقع التي كنا بحاجة لزيارتها»، مضيفا ان الوكالة كانت طلبت «المزيد من الايضاحات» حول ابلاغ ايران الوكالة في كانون الثاني /يناير الماضي بانها تعتزم تطوير «وسائل دفع نووي بحرية» في المستقبل.
وفي وقت سابق اكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ضرورة التزام جميع اطراف الاتفاق النووي بالتزاماتها، معلنا بان بلاده تعارض الموقف الاميركي حيال الاتفاق وهو الموقف الذي من شانه ان يؤدي الى زعزعته.
واشاد لودريان، في تصريح ادلى به خلال لقائه امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني اليوم الاثنين، بالتعاطي الفاعل للجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الاتفاق النووي والتنفيذ الكامل لبنوده، لافتا الى تأكيد فرنسا على ضرورة التزام جميع الاطراف الموقعة على الاتفاق.
وفي ذات السياق اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة الأمريكية بتسييس الاتفاق النووي مؤكدا ان البرنامج الصاروخي الايراني خارج الاتفاق النووي والقرار 2231 .
واشار ظريف لدى استقباله اليوم الاثنين نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في طهران، الى موقف فرنسا واوروبا المبدئي ازاء الاتفاق النووي منتقدا بعض الممارسات والتصريحات الصادرة عن مسؤولين اوروبيين فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي وتأثرهم بالضغوط الاميركية .
واوضح ظريف ان الاتفاق النووي باعتباره اتفاقا متعدد الاطراف ساهمت اوروبا في انجازه والتزمت ايران به بشكل كامل بشهادة 10 تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، يتعرض اليوم الى تلاعب غير منطقي وتسييس من قبل اميركا.
ودعا اوروبا إلى ان تلعب دورا بناء لصيانة هذا الانجاز الدولي وان تعمل على ترجمة التزامها الكامل بتعهداتها، وأن تمارس الضغط على اميركا للالتزام بالاتفاق النووي وعدم السماح لواشنطن رغم نقضها العهود بطرح مطاليب غير منطقية وغير حقيقية.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي ان ايران لن تتراجع قيد أنملة عن برنامجها الصاروخي.
وقال في حديث خاص لبرنامج “من طهران” على قناة العالم الاخبارية، ان “ما تمتلكه ايران من اجهزة طرد مركزي تعمل اسرع بأربعة وعشرين ضعفا مقارنة بالأجهزة السابقة وبإمكان ايران استئناف أنشطتها النووية بوتيرة قياسية في حال خروج واشنطن من الاتفاق النووي”.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وجه انتقادات حادة للاتفاق الموقع في 2015، معتبراً انه يعاني من “ثغرات كارثية” حسب اعتقاده. وحدد في كانون الثاني /يناير الماضي مهلة 120 يوما للكونغرس الاميركي والشركاء الاوروبيين للولايات المتحدة من اجل ما وصفه «تصحيح» الاتفاق والا فان الولايات المتحدة ستتخلى عنه.