تتصاعد الخلافات بين قيادات فصائل التحالف في مأرب، بالتزامن مع الإنهيارات الكبيرة التي تحدث في صفوف فصائل التحالف في مارب ، وتراجعها الكبير أمام قوات صنعاء التي وصلت الى منطقة الكنائس شمال مدينة مارب بعد سيطرتها اليوم الاربعاء على مناطق الخسف والبرش وقرن منصور والأقشع .
القيادي الإصلاحي الموالي للأحمر الشيخ عبدالله العكيمي هدد التحالف اليوم بتسليم ما تبقى من صحراء الجوف لقوات صنعاء، – في اشارة الى صحراء خب والشعف المحاددة للأراضي السعودية من جهة نجران – ، إذا لم يتم تسليم قيادة الجبهات في مارب أمين العكيمي المحسوب على علي محسنالاحمر ، ليحل محل صغير بن عزيز المحسوب على الامارات ، والذي يتهمه الاصلاح بالخيانة ، والتسبب في سقوط محافظة الجوف ، بعد نجاح الاصلاح بالإطاحة برداد الهاشمي الذي نقلته القوات السعودية الى سجن في شرورة بعد إعتقاله، وإتهامه بالخيانة والتسبب بسقوط محافظة الجوف .
بالتوازي مع هذه التهديدات يواصل صغير بن عزيز الموالي للإمارات تحركاته في مارب والاجتماع بمشائخ مأرب ، لإرباك المشهد على الاصلاح داخل مارب ، محركاً ورقة الثارات القديمة بين هذه القبائل ، والقبائل المحسوبة على الإصلاح ومنها قبائل عبيدة التي ينتمي اليها محافظ مارب الاصلاحي سلطان العرادة ، والذي تم إتهامه من قبائل مراد بمحاولة إغتيال أحد أبنائها وهو العميد عبد الخالق بحيبح نهاية الاسبوع الفائت .
حيث هدد مشائخ قبائل مراد خلال إجتماعهم في منزل الشيخ ضيف الله كيبح بسحب أبناء قبائل مراد الذين يقاتلون في صفوف التحالف في الجبهات ، والاكتفاء بدفاعهم عن قبيلتهم إذا لم يتم إشراكهم في السلطة ، وحصولهم على حصتهم من موارد المحافظة التي يستغلها سلطان العرادة وعلي محسن الاحمر .
تهديدات قبائل مراد تأتي بالتزامن مع خلافات كبيرة بين علي محسن وقادته الميدانيين الموالين لصغير بن عزيز ، ومن بينهم قائد جبهة صرواح اللواء احمد راجح أبو أصبع الذي قدم إستقالته لعلي محسن متهماً الاخير بتسليم الجوف والسعي لتسليم مارب نكاية بصغير بن عزيز ، بعد إتصال محسن لقائد اللواء 312 محمد الحليسي وطلبه من الحليسي الإنسحاب من صرواح ، مطالباً بمحاكمة محسن ومحاكمته بتهمة الخيانة.
ويشار الى ان صراعات فصائل التحالف على الموارد ومحاولاتها الاستحواذ على السلطة كلاً على حساب الاخر، ليست وليدة اللحظة، لكن ما حركها مؤخراً بشكل فاضح، هو رغبة كل طرف بالحصول على أكبر قدر من المكاسب، من السعوديين، في اللحظات الأخيرة قبل دخول قوات صنعاء للمدينة، والتي يدعي فيها كل طرف بأنه المنقذ لمأرب، بينما بقية الأطراف في مجرد خونة .