المصدر الأول لاخبار اليمن

طارق عفاش ينتصر على ارادة الجنوبيين ويطير بقادتهم العسكريين الى دبي في مهمة سرية

تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

أصبحت الإمارات تتصرف وتتخذ قراراتها في اليمن بصورة منفردة، وتمضي قدماً في تنفيذ أطماعها وبناء تحالفاتها المحلية الخاصة مع قيادات عسكرية ومسئولين ومشائخ ورجال دين، بعيداً عن السعودية قائدة تحالف العدوان على اليمن التي تعتبر الإمارات شريك رئيسي فيه.
وعلمت وكالة الصحافة اليمنية أن العميد طارق صالح قد وصل اليوم إلى مدينة دبي الإماراتية مع عدداً من القيادات العسكرية الجنوبية المتواجدة في جبهة الساحل الغربي في مهمة وصفت بالسرية.

وعلمت “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادر عسكرية وثيقة الصلة بقيادات في جبهة الساحل الغربي أن الشيخ محمد بن زايد قد كلف العميد طارق صالح بتجميع قيادات عسكرية جنوبية معروفين بموالاتهم للسعودية، واستدراجهم ثم اخضاعهم لسلطته ونفوذه وذلك بتقديم عروض مالية مغرية وكبيرة جداً لهم.

وأكدت مصادر خاصة أن الإمارات كانت وجهت طارق صالح وقادة عسكريين جنوبيين في جبهة الساحل الغربي بزيارة مدينة دبي بصورة عاجلة وسرية وذلك بعد أن ضمنت شراء ولائهم المطلق لها عبر طارق صالح وباستخدام اغراءات مالية كبيرة.

وقالت المصادر أن ولي عهد أبوظبي وجه العميد طارق صالح وقيادات جنوبية عسكرية بالقدوم إلى الإمارات على وجه السرعة، مشدداً على تلك القيادات التكتم على خبر الزيارة خاصة فيما يتعلق بوجود طارق صالح معهم.

واشارت المصادر إلى أن القيادات العسكرية الجنوبية المتواجدة في الساحل الغربي والتي سافرت إلى مدينة دبي بمعية طارق صالح هم “حمدي شكري الصبيحي، عبدالرحمن اللحجي، نزار الوجيه، أحمد الكوكباني قائد ما يسمى بمقاومة تهامة، أبو هارون العامري قائد ما يسمى باللواء الخامس عمالقة، أبو أحمد مجيب المحرمي مدير أمن المخا، رائد اليافعي قائد ما يسمى باللواء الأول”.

ويبدو أن الإمارات تسعى لبناء تحالفات عسكرية بعيدة عن السعودية من خلال شراء ولاءات قيادات عسكرية خاصة جنوبية لتتمكن من بسط كامل نفوذها وسيطرتها على ثروات الجنوب اليمني.

اضافة الى أن هذه الرحلة المكوكية لقيادات عسكرية جنوبية بقيادة طارق صالج تنبئ عن تحركات اماراتية مستقبلية لاخضاع فصائل عسكرية جنوبية لقيادة طارق ضمن توجهات جديدة بعيداً عن الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي ذهابا الى خلق انقسامات جنوبية مستقبلية تحت اغراءات مادية واسعة تؤسس لمصالح اماراتية قادمة هدفها الاساسي اخضاع الواقع الجنوبي بمختلف فصائله.

ومن المعروف أن بعض من تلك القيادات التي نجح طارق صالح في اخضاعها للإرادة الإماراتية هي من الموالية للسعودية لكن المغريات المالية الإماراتية الهائلة والوعود المستقبلية لهم بتسنم مراكز سلطوية عليا في ظل الإدارة الإماراتية جعلتهم يغيرون بوصلة “عمالتهم” إلى الإمارات.

وقد أوكلت الإمارات طارق صالح عديد مهام جسيمة وسخرت له كل الإمكانيات المطلوبة، ووفقت بينه وبين قوات ما يسمى الحزام الأمني والنخب والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ويلاحظ المتابع للشأن اليمني أنه ومنذ انفجار القتال في عدن، دخلت الإمارات طرفاً رئيسياً ضد حكومة هادي وبن دغر، سواء بدعمها العسكري أو اللوجستي للمجلس الانتقالي من خلال تشكيلاتها العسكرية الأمنية التي تحتكم لإدارتها المباشرة، أو بتغطية وسائلها الإعلامية أحداث عدن، وتوصيفها المجلس الانتقالي ممثلا وحيداً للجنوب، وتبرير استهداف حكومة هادي وبن دغر بتوجيه تهمة خضوعهما لسيطرة حزب الإصلاح ودولة قطر.

وقد نشرت في وقت سابق مجلة “شؤون خليجية” المقربة من السعودية ، مقالاً تحت عنوان “يد الإمارات الخفية باليمن”، اتهمت فيه الإمارات بالالتفاف على المكاسب العسكرية التي حققتها ما أسمتها “المقاومة الشعبية اليمنية” على الأرض وسيطرتها على العديد من المدن الجنوبية.

وقد تطور الخلاف بين الجانبين ليصل إلى حالة الصراع الدموي، حيث استهدفت غارات جوية “مجهولة المصدر” قوات من الحراك الجنوبي موالية للسعودية في عدن وأبين في مناسبات عديدة، في مساع وصفها البعض بأنها ممنهجة لتطهير “أماكن نفوذ الإمارات” من أي قوى سعودية وازنة في الميدان، الأمر الذي يعنون لفصل جديد من فصول الصراع الإماراتي السعودي على اليمن.

قد يعجبك ايضا