متابعات | وكالة الصحافة اليمنية //
تقرير: لقمان عبدالله
فيما تبذل المملكة السعودية جهوداً كبيرة للملمة شتات وكلائها من القبائل المتردّدة وقوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، المتضعضعة في جبهة مأرب، تعاني الرياض إرباكاً آخر مع وكلائها ووكلاء حليفتها دولة الإمارات في جنوب اليمن.
يتبادل طرفا النزاع في الجنوب، أي ما يسمى «الشرعية» (حكومة هادي) و«المجلس الانتقالي الجنوبي»، الاتهامات، كل طرف للآخر بالاستعداد لجولة جديدة من الصراع الدامي. وآخرها توجيه حكومة هادي لـ«الانتقالي» المدعوم إماراتياً، اتهاماً بمهاجمة قواتها بنقطة «رضوم» في محافظة شبوة، حيث تتمركز.
وكانت حكومة هادي قد أصدرت في الأيام الماضية بياناً اتهمت فيه «الانتقالي» بشن هجمات على مراكز قواتها في محافظة أبين.
في المقابل، تتّهم قيادات «الانتقالي» حكومة هادي بعملية تحشيد عسكرية طوال الأسبوع الفائت، وخصوصاً تحريك الألوية العسكرية المحسوبة على حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (الإخوان المسلمون في اليمن) في محافظة أبين الجنوبية.
وأفادت مصادر جنوبية مطلعة بإرسال قوات هادي في الأيام الماضية تعزيزات إلى مدينة شقرة، الواقعة على ساحل محافظة أبين، قادمة من وادي حضرموت وشبوة ومأرب.
وتحدثت المصادر عن أن هذه التعزيزات تتم بذريعة تعزيز جبهة البيضاء في مواجهة الجيش واللجان الشعبية (قوات صنعاء)، الأمر الذي اعتبره «الانتقالي» استفزازاً له.
وقد طلب الانتقالي من القيادات الميدانية والمقاتلين الجنوبيين من مختلف الفصائل اليقظة والاستعداد للتصدّي لأي هجوم عسكري باتجاه زنجبار، مركز محافظة أبين. وأبدت المصادر خشيتها من أن يقوم «الإصلاح» بتعويض خسارته في محافظتي الجوف ومأرب مقابل قوات صنعاء «بتنفيذ أجندته الخاصة في الجنوب».
ولفتت تلك المصادر إلى أن تعزيزات «الإصلاح» تتم هذه المرّة بغطاء سعودي، فيما تجزم قيادات جنوبية مطلعة بأن التحرّكات الأخيرة جاءت بتوجيه من العميد مجاهد العتيبي، قائد مقرّ القيادة المحلّية للتحالف السعودي بالبريقة في عدن.
تجدر الإشارة إلى أن قوات حكومة هادي تجري استعدادات كبيرة في ثلاثة محاور عسكرية، خارج جبهات القتال مع قوات صنعاء، اعتبرتها الأوساط الجنوبية بأنها تشكّل تهديداً عسكرياً مباشراً على الوضعية الحالية في الجنوب.
والمحاور الثلاثة هي:
-
محور محافظة تعز بقيادة قائد «اللواء الرابع مشاة جبلي» العميد أبو بكر الجبولي.
-
في محافظة أبين بقيادة القيادي في «الإصلاح» سيف الشدادي.
-
في ذوبات وعلى الطريق الساحلي المحاذي لباب المندب، ويقوده قائد «اللواء الثالث حماية رئاسية» لؤي الزامكي.