ترجمة خاصة: وكالة الصحافة اليمنية
تناول موقع “ذي أمريكان كونزرفتف” مقال للكاتب الأمريكي دانيل لايرسون الذي قال فيه ان وزير الخارجية السعودي يحاول حرف جرائم الحرب التي ارتكبها التحالف في اليمن بالتظاهر بأنها ليست مسئوله عن إي شيء قامت به..حيث يقول الجبير: “ينتقدوننا على الحرب في اليمن التي لم نكن نريدها، والتي فرضت علينا”.
وأضاف “أنهم ينتقدوننا للحرب في اليمن التي هي حرب عادله، والتي يدعمها القانون الدولي، وينتقدوننا للخسائر التي وقعت في اليمن عندما فرضها علينا الحوثيون”.
وسخر الكاتب الأمريكي لايرسون من ادعاءات الحكومات التي اختارت التدخل في الصراعات الداخلية في بلدان أخرى وتقول على أنها “أجبرت” على القيام بذلك ،ولكن هذا الأمر لم يكن صحيحا على الإطلاق تقريبا كما هو الحال في اليمن حيث شنت المملكة العربية السعودية وحلفائها حملة عسكرية على اليمن في مارس 2015, حيث لا يوجد أي سبب لشن هذه الحملة العسكرية فلم يكن هناك أي خطر عليهم ولم يتعرضوا للهجوم ليدافعوا عن انفسهم, فالهجمات علي الأراضي السعودية ردا علي قصف التحالف.
وقال الكاتب إن حكومات التحالف اختارت الوقوف عمدا إلي جانب حكومة الرئيس المستقيل عبد ربة منصور هادي التي أزيحت من السلطة، وشنت حمله قصف استهدفت بصوره روتينية المواقع المدنية، وفرضت حصارا علي السكان المدنيين من الاحتياجات الأساسية.
واكد الكاتب انه لا أحد أجبرهم علي القيام بهذه الحملة العدوانية ولم تكن مفروضة عليهم، وهذه كذبه أخرى تتبنها الحكومة السعودية في محاولة للتهرب من المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت في اليمن من قبلهم.
وقال إذا كان السعوديون لا يريدون هذه الحرب فليس عليهم سوي التوقف عن القتال ورفع الحصار, وهم مستمرون في شن الحرب لأنهم أطلقوها بشكل متهور علي أمل إحراز انتصار سريع ولا يمكنهم الآن مواجه فشلهم في الحرب.
وتتطرق الى ان جميع الأطراف في هذا الصراع مسئولة عن جرائم الحرب التي ارتكبوها، ولكن مسؤوليتهم عن أفعالهم لا تحرر السعوديين وحلفاءهم منهم.
وتسال الكاتب قائلا :لا يوجد سبب رئيسي لتدمير وتجويع بلد بأكمله، والأمر الأكثر فظاعة عندما لا توجد حاجه مشروعة للسعوديين أو اي من الحكومات الائتلافية الأخرى للانضمام إلى الحرب.
وبين حملته القصف العشوائية والحصار الظالم، فان الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن تنتهك القانون الدولي كل يوم، وهذه الحرب لا يمكن الدفاع عنها بأمانة، ولذلك يتعين علي المسئولين السعوديين وغيرهم من موظفي التحالف ان يقولوا للجماهير الغربية هذه الأكاذيب للتأكد من استمرار الدعم الذي تقدمه حكوماتنا الأمريكية .