المصدر الأول لاخبار اليمن

صراع النفوذ يعصف بقوى التحالف في الساحل الغربي

تحليل خاص  / وكالة الصحافة اليمنية //

من جديد تبرز صراعات قوى التحالف على السيطرة والنفوذ في المحافظات المحتلة إلى السطح، وهذه المرة في الساحل الغربي، ومديرية الخوخة، والتي تحولت الى ساحة لمواجهات واشتباكات بين فصائل ما يسمى “المقاومة التهامية “التابعة للإصلاح، وفصائل  ما يسمى “حراس الجمهورية” التابعة لطارق صالح، والمدعومة من الإمارات خلال الأيام الماضية، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

 

التصعيد الأخير يؤكد أن حزب الإصلاح  بدأ بتحريك أوراق الضغط الذي ظل يلوح بها في وجه التحالف الذي مكن قوات طارق صالح من التوسع على حساب نفوذ الإصلاح في تعز، وصولاً إلى مارب المعقل الرئيسي للإصلاح من خلال  تعيين “صغير بن عزيز” رجل طارق صالح، قائداً للعمليات المشتركة، يقوم بالاستحواذ على مأرب وتفكيك منظومة الإصلاح فيها بدعم الإمارات.

 

يشار إلى أن “صغير بن عزيز” قد تعرض لمحاولة اغتيال، الجمعة الماضي، وجهت فيها أصابع الاتهام إلى حزب الإصلاح، خصوصاً بعد محاولات “الإصلاح” إزاحة بن عزيز واستبداله بالعكيمي من خلال  ضغوطات مارسها الإصلاح على التحالف خلال الأسابيع الماضية، بل وصل الأمر إلى المطالبة بمحاكمته واتهامه بالخيانة.

 

ضغوطات الإصلاح على التحالف تمتد لتصل إلى الساحل الغربي، والذي حرك فيه الإصلاح أدواته ألوية ما يسمى بـ “المقاومة التهامية” التي شكلها الإصلاح في أبريل 2017 ضمن ما يسمى “قوات التحالف المشترك”، والتي ظلت ترفض الانضواء تحت قيادة طارق صالح، رغم محاولات التحالف لإذابتها ضمن القوات المشتركة في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح ، حيث يقوم الإصلاح باستخدام هذه الأدوات كورقة ضغط على التحالف من أجل تحقيق ما عجز عن تحقيقه خلال الأسابيع الماضية.

 

حيث أوعز “حزب الإصلاح”  إلى هذه الأدوات “المقاومة التهامية” تحريك المعركة بينها وبين قوات طارق صالح، لتقوم عناصر من اللواء الثاني الذي يقوده العميد أحمد الكوكباني الذي يخوض معركة صراع مع قوات طارق للسيطرة على مديرية الخوخة بتنفيذ كمين لقوات طارق صالح في الخوخة وقتل أحد مرافقيه ويدعى محمد أبو لحوم يوم الخميس الماضي، في الوقت الذي تحرك فيه عدد من عناصر المقاومة التهامية  لمحاصرة معسكر أبو موسى الأشعري التابع للواء الرابع ما يسمى “حراس الجمهورية”  التابع لطارق صالح، وهو ما يعني نية مبيتة لإشعال حرب مع ألوية ما يسمى “حراس الجمهورية” التابعة لطارق صالح .

في  الوقت الذي يقوم الإصلاح بتوسيع الهوة بين أطراف الإمارات وألوية ما يسمى بـ”العمالقة”، وألوية  ما يسمى بـ “حراس الجمهورية”، عن طريق استمالة نائب قائد الوية العمالقة حمدي شكري الصبيحي، واستغلال الخلافات بين الصبيحي وطارق صالح، والذي يطالب الأخير باستقلالية لألوية العمالقة عن القيادة المشتركة لطارق صالح .

 

حيث رفض محافظ الحديدة الحسن طاهر، المحسوب على الإصلاح، تسليم نجل قائد اللواء الثاني مقاومة تهامية أحمد الكوكباني، والذي تتهمة قوات حراس الجمهورية بتنفيذ الكمين وقتل أحد عناصرها الخميس الماضي، إلا لنائب  قائد ألوية العمالقة حمدي شكري  الصبيحي، وهو ما يؤكد محاولة الإصلاح لتحييد ألوية العمالقة عن الصراع الدائر بينها وبين قوات طارق صالح .

 

تتصاعد حدة التوتر بين القوى التهامية وقوات طارق صالح، وتتوسع الاشتباكات يوماً بعد آخر، حيث  شهدت مدينة الخوخة امس السبت اشتباكات بين عناصر من “المقاومة التهامية” وعناصر من قوات طارق صالح بالقرب من سوق القات في المدينة، أصيب فيه ثلاثة مواطنين أمس السبت .

 

وأفادت مصادر محلية في الساحل الغربي قيام  الطرفين بترتيب صفوفهم وإعادة تموضعهم، وهو ما يؤكد اتجاه الطرفين إلى مواجهة عسكرية كبرى خلال الأيام القادمة.

قد يعجبك ايضا