قوات الإحتلال الإماراتي في محافظة سقطرى تنتقل إلى مرحلة جديدة وخطيرة جدا في مخططها الإستعماري.. وبعد أن فرضت العملة والنشيد الوطني لبلادها داخل الجزيرة اليمنية..وبعد أن نهبت ثروة وتراث وحتى تاريخ سقطرى, هاهي اليوم تطرد المئات من السقطريين وتنفيهم إلى القرن الأفريقي في توجه لإفراغ سقطرى حتى من أبنائها.
وأكد مراسل وكالة الصحافة اليمنية في جزيرة سقطرى عن قيام الإمارات بطرد المئات من أبناء الجزيرة , فيما رحلت العشرات منهم إلى سجونها ومعتقلاتها السرية التي قامت بإنشائها في الجزيرة.
وأشار مراسلنا إلى أن المئات من أبناء الجزيرة عالقون على الساحل منذ ثلاثة أيام ويخاطرون بأرواحهم عبر البحر إثر تخلي حكومة الرئيس المستقيل هادي عن معاناتهم المريرة رغم المناشدات التي تلق أي إهتمام والتغاضي عن الجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال الإماراتي بحقهم.
وحصلت وكالة الصحافة اليمنية على صورا تعكس مشاهد لشريحة واسعة من أبناء الجزيرة حاملين أمتعتهم على ضفاف الساحل بينهم نساء وأطفال مرضى للتوجه نحو القرن الأفريقي.
وشرعت الإمارات في بناء قاعدة جوية لها غرب مطار سقطرى، كما جندت نحو ألف شاب من جزيرة سقطرى خضعوا لتدريبات كثيفة في الإمارات لعدة أشهر ووزعوا على نقاط عسكرية في الأرخبيل لتحقيق أطماعها ومشاريعها الاستعمارية.
وتدير الإمارات مطار سقطرى وتتحكم فيه، وتسير رحلتين بينه وبين أبوظبي لا تخضعان لأي تفتيش أو رقابة من قبل سلطات هادي.
وقد شغلت الإمارات شركة اتصالات إماراتية في الجزيرة، كما فتحت مصنعا للأسماك بلا تنسيق مع حكومة هادي بإشراف القيادي في قوى الغزو والاحتلال الإماراتي خلفان المزروعي المكنى أبو مبارك.
وكشف ضباط سابقون في أمن مطار سقطرى أن قوات الإحتلال الإماراتي تقوم أيضا بعمليات تهريب لثروة حيوانية وبيئية نادرة من سقطرى إلى أبو ظبي بما فيها أشجار دم الأخوين، وجرف الأعشاب المرجانية البحرية, بالإضافة إلى أعمال وحفريات في مناطق أثرية بهدف بناء قصور لهم مطلة على البحر.
يذكر أن الإمارات احتلت جزيرة سقطرى منذ ما يقارب العامين ونصف تحت مزاعم العمل الخيري والإنساني.
هذا وقد أطلق ناشطون سقطريون وجنوبيون حملات إلكترونية لإنقاذ جزيرتهم من عبث القوات الإماراتية فيها وطرد ما وصفوه بالاحتلال منها.