المصدر الأول لاخبار اليمن

لندن.. احتجاجات مستمرة ضد الديكتاتور السعودي، وبن سلمان يهدد بإقالة الجبير وبن نواف

وكالة الصحافة اليمنية//خاص//
لازالت الاحتجاجات مستمرة في معظم المدن البريطانية بسبب استقبال رئيسة وزراء بريطانا “تيريزا ماي” لولي العهد السعودي الذي يصفه المحتجين بـ “مجرم حرب” وذلك لإشرافه المباشر على الحرب الذي تقودها بلاده ضد اليمنيين.

الاحتجاجات بدأت منذ وقت مبكر ضد الزيارة، وبالتحديد منذ أعلنت عنها رئيسة وزراء بريطانياقبل شهرين، وقد أجبر المحتجون ماي على تأجيلها أكثر من مرة، لكنها استقبلت ولي العهد السعودي يوم أمس الاربعاء، وهو الأمر الذي زاد من سخط البريطانيين والناشطين والحقوقيين الذي رأوا في الزيارة تواطئ من حكومة لندن مع السلطات السعودية التي تقتل النساء والأطفال منذ ثلاث سنوات.

و رفعت منظمة حماية الطفولة “سيف ذي تشيلدرن” أمام البرلمان في لندن صباح اليوم، الخميس، تمثالا لطفل يرفع عينيه إلى السماء، وذلك من أجل “لفت الانتباه إلى العنف الذي تساهم القنابل المصنوعة في المملكة المتحدة في تأجيجه..”. وقالت منظمة “أفاز” أن قيمة الصادرات البريطانية من السلاح إلى السعودية بلغت 1,22 مليار يورو في النصف الأول من 2017م.

وشارك المئات في تظاهرة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية احتجاجا على زيارة بن سلمان. وقال ماير ويكفيلد، من حركة “تحالف أوقفوا الحرب” التي نظمت التظاهرة، إن “الزائر السعودي ليس مرحبا به هنا ويجب ألا يفرشوا السجاد الأحمر لأمثاله فيما شعب اليمن يتعرض لحصار وحشي”.

من جهته اتهم زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربن، حكومة تيريزا ماي بـ”التواطؤ” في جرائم حرب ببيعها أسلحة إلى السعودية، وألمح إلى أن مستشارين من الجيش البريطاني هم من “يديرون الحرب”.

أما رئيسة وزراء لندن فقد دافعت ماي عن توجيهها الدعوة لولي العهد السعودي بعد أن تعرضت لانتقادات حادة في البرلمان على خلفية فرش السجاد الأحمر له خلال زيارته، واعتبرت في تصريح أمام البرلمان أن “العلاقات بيننا وبين السعودية تاريخية، وهي مهمة وأنقذت حياة المئات في هذا البلد”.

واضطرت ماي إلى التطرق إلى الاحتجاجات على زيارة بن سلمان، إلا أنها زعمت أن “انخراطهم في الحرب في اليمن جاء بناء على طلب من حكومة اليمن الشرعية وهو مدعوم من مجلس الأمن الدولي، ولهذا السبب فإننا ندعمه”.

يذكر أن عدد من المنظمات البريطانية رعت الاحتجاجات منها منظمة “حملة أوقفوا الحرب”، ومنظمة حرب الأسلحة “كات”، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الحقوقية، والأحزاب المعارضة.

وقد نقلت قناة “الجزيرة”، عن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني فنس كيبل قوله إنه قدم سؤالا مستعجلا للحكومة بشأن زيارة ابن سلمان، وقال إن “دكتاتورا” مثل ولي العهد السعودي “يدير مملكة بمنطق القرون الوسطى” ويزور بريطانيا، ينبغي أن نكون صريحين معه وأن نطالبه بوقف الحرب في اليمن”.

أما مسؤولة السياسة الخارجية في حزب العمال إميلي ثورنبيري فقد قالت أن ابن سلمان هو “مهندس حصار اليمن وإن سكوت الحكومة البريطانية عنه يعتبر عارا”.

في ذات السياق قالت مصادر أن ولي العهد محمد بن سلمان وبّخ عادل الجبير وزير خارجية الرياض و محمد بن نواف بن عبدالعزيز السفير السعودى فى لندن توبيخا حادّا بعد ما واجهت المملكة انتقادات و هجمات واسعة من قبل وسائل الإعلام الغربية بما فيها البريطانية، ضد سياساتها الخارجية المتشددة خاصة فى قضية حرب اليمن التى أدّت الى تأجيل زيارة محمد بن سلمان الى لندن.

وقالت المصادر أن د.عبدالعزيز بن على المقوشي الملحق الثقافي فى السفارة السعودية فى لندن تحدث في جلسة خاصة عن توبيخ ابن سلمان للجبير والسفير السعودي بأنهما تعلموا أن يدفعوا للمسؤولين البريطانيين أموالاً و هدايا غالية بدلا من معالجة المشاكل بالديبلوماسية, وقد عرف البريطانيون أن بامكانهم في كل مرة الحصول على المال والهدايا بدلاً من التذمر الديبلوماسي.

و أضاف المصدر ساخرا من الجبير و السفير السعودي في لندن ان بن سلمان وجّه كلاهما الى تعلم الدبلوماسية من الإماراتيين ثم نقل عن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي أنه بعد تعرض الامارات لهجمات من جانب وسائل الإعلام البريطانية، أرسل بن زايد رسائل اعتراض الى “تيريزا ماي” رئيسة وزراء بريطانيا، مما جعلها ترسل رسالة اعتذار رسمية.

و قال المصدر متهكما على ابن سلمان بحسب “المقوشي” بسبب رد الجبير حين قال أن محمد بن زايد بحسب معلومات الجبير دفع 100 مليون دولار لتيريزا ماي حتى تكتب رسالة الاعتذار و لكنها لم تكتب شيئا بل اكتفت باعتذار شفهي, و لكن ابن سلمان رفض هذه الإشاعات و قال أنه رأى رسالة الاعتذار الرسمية بأم عينه.

و تابع المصدر أن الجبير لم يكن يكذب فمعظم المشاكل التي تواجهها دول الخليج عامة في سياستها الخارجية يتم حلها عن طريق رشاوي مالية تحت مسمى صفقات تسليح أو مبالغ مالية عينية لقاء سكوت الطرف الآخر أو تغاضيه عن انتهاكاتها في أحسن الأحوال و هي أمور لا تنتهي وتلجأ اليها الإدارة الأمريكية و بريطانيا كلما ارادت ابتزاز المزيد من الأموال.

وأنهى المصدر حديثه أنه بحسب ما قال “المقوشي” بعد هذه القضية خاطب محمد بن سلمان، عادل الجبير و بن نواف بن عبدالعزيز مهددا أنه إذا استمرت هجمات وسائل الإعلام البريطانية أو بعض مراكز ما تسمى بمراكز البحوث ضد المملكة فإنه سيقيل وزير الخارجية و السفير السعودي و سيتخذ موقفا حاسما ضد شخص الملكة البريطانية العجوز حسب قوله.

قد يعجبك ايضا