المصدر الأول لاخبار اليمن

الإندبندنت.. ليس على بريطانيا أن تفرش السجاد الأحمر للمجرمين

وكالة الصحافة اليمنية//ترجمة خاصة//

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الثلاثاء مقالاً لزعيمة حزب الخضر “كارولين لوكاس” كشفت فيه عن أهم الأسباب التي جعلت بريطانيا تفرش السجاد الأحمر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأرجعت ذلك لقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي ووقف التجارة مع جيرانها، وهو ما دعاها للبحث عن مستهلكين آخرين لبضائعها وخاصة السلاح من خارج منطقتها الجغرافية.

وأضافت لوكاس أنه من المتوقع أن نرى غداً مسؤلي بريطانيا يبتسمون وهم يصافحون ولي العهد السعودي الذي سيعقدون معه صفقات ضخمة لبيع الاسلحة والمعدات العسكرية.
وقال أن أهم اهداف زيارة بن سلمان للندن هي تحسين صورة بلاده وإظهارها كدولة إعتدال وكذا تعزيز الجوانب التجارية مع المملكة المتحدة.

وقالت لوكاس أن الحياة في المملكة العربية السعودية وحشية، حيث تنفذ السلطان عقوبة “الإعدام” والجلد، ويعد انتخاب حكومة في السعودية حلماً بعيد المنال على المواطنين، وتعيش مواطني السعودية حالياً معاناة حقيقية، خاصة بعد أن شنت السطات حرباً ضد اليمن وأدت تلك الحرب الى قتل الآلاف من المدنيين وتسبب الحصار الذي فرضته براً وجواً وبحراً بمجاعة.

وبحسب منظمة العفو الدولية فإن الطائرات السعودية تتعمد استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس، والأسواق والمساجد، ولم يكن محمد بن سلمان متفرجاً على تلك الحرب، بل أشرف على كل العمليات العسكرية التي تقارب ثلاث سنوات ومنذ يومها الأول.

وتابعت.. ليس اليمنيين فقط هم الذين عانوا من وحشية السعودية، فهناك أدلة تشير الى أن المملكة تدعم الجماعات الاسلامية المتطرفة التي تثير الرعب في جميع أنحاء العالم، وقد اتضحت علاقة السعوديين بالشيطان من خلال رسائل البريد الإلكتروني التي تسربت من مكتب وزير الخارجية الأمريكية السابق هيلاري كلينتون في الفترة من 2009 الى 2013م

وأكدت أن سجل النظام السعودي في انتهاكات حقوق الانسان ودعم الارهاب كافي لأن ترفض بريطانيا زيارة الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً ” إذا كنا نرفض زيارة دونالد ترامب فلماذا لا نرفض هذه الزيارة السعودية بصورة أكبر وأقوى”.

وأشارت الى أن الناس سيجتمعون غداً للاحتجاج على زيارة بن سلمان وسيطالبون الحكومة البريطانية بانهاء الاحتضان الدافئ لأمراء السعودية، وستكون رسالة المحتجين واضحة : لا ينبغي للدبلوماسية البريطانية أن تتنازل عن حقوق الإنسان، ولا ينبغي لها أن تنحني لإرادة مصنعي الأسلحة.

وختمت بقولها أن بريطانيا محتاجة لأن ترسل إشارة للعالم وأن تقول في هذا الوقت بالتحديد : لن نفرش السجاد الأحمر للناس الخطرين الذين يرفضون الإمتثال للحد الأدنى من معايير الأخلاق وحقوق الانسان تجاه اخوانهم من بني البشر.

وفي هذا الوقت الأكثر أهمية، يجب على بريطانيا أن ترسل إشارة إلى العالم: لن نطلق السجادة الحمراء على الرجال الخطرين الذين يرفضون الامتثال لمعايير الحد الأدنى من الأخلاق الدنيا تجاه زملائهم من البشر على الأقل.

قد يعجبك ايضا