المصدر الأول لاخبار اليمن

تدهور الحالة الصحية للأميرة السجينة بسمة

الرياض//وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت صحف إعلامية غربية، أمس الجمعة، عن تدهور كبير للحالة الصحية للأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز، في سجن حائل المخصص لسجناء تنظيم القاعدة.

وقالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، اليوم الجمعة، أن الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود (55 عاماً)، محتجزةٌ هي وابنتها من دون تهمة داخل سجنٍ سيئ السمعة مُخصَّص لمتشددي تنظيم القاعدة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد أصدقاء العائلة، إن الأميرة بسمة محتجزةٌ مع ابنتها سهود التي تبلغ من العمر 28 عاماً، في سجن يضم عناصر إرهابية، وبأن حالتها الصحية تدهور بشكل كبير.

وأوضحت الصحيفة أن الأميرة نشرت سلسلة من التغريدات على حسابها بموقع تويتر في ساعةٍ متأخرة من الخميس الماضي، قالت فيها إن حالتها الصحية تتدهور داخل سجنٍ شديد الحراسة بالقرب من الرياض.

وقال صديقٌ وشريكٌ تجاري سابق للأميرة في تصريحٍ للصحيفة البريطانية “اخترق شخصٌ في السعودية الحساب وحذف التغريدات. ونحاول استرجاع الحساب في أثناء حديثنا الآن”.

وأكد المصدران المقربان من العائلة للصحيفة، أنها تعاني أمراضاً مختلفة ازدادت سوءاً في أثناء مكوثها بالسجن، حيث جرى الإبلاغ عن حالتين على الأقل من الإصابة بفيروس كورونا.

وبالمقابل كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الجمعة، إن الأميرة بسمة بنت سعود، ابنة شقيق العاهل السعودي الملك سلمان، تلقت تهديدات من الديوان الملكي إن لم تكِل المديح لابن عمها الأمير محمد بن سلمان، وذلك قبل أن يتم اعتقالها في سجن شديد الحراسة بالعاصمة الرياض.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اعتقال الأميرة بسمة (57 عاماً)، في فبراير/شباط 2019، أثار الكثير من التساؤلات، وقالت إن الأميرة لم تكن تلك الشخصية التي تتمتع بالنفوذ والسلطة، أو تمثل تحدياً للأمير محمد بن سلمان، الذي يتوقع على نحو كبير أنه الحاكم الفعلي للمملكة الآن.

لكن الصحيفة نقلت عن أحد المقربين من الأميرة بسمة (لم تذكر اسمه) قوله إلى أن مقابلة أجرتها الأميرة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في العام 2018 أوقعتها في أزمة، مع محمد بن سلمان.

وفي تلك المقابلة وجَّهت الأميرة انتقادات وصفتها الصحيفة بأنها “مُقنَّعة” للأمير محمد بن سلمان، الذي كان قد بدأ حينها خطة شاملة تُسمَّى “رؤية 2030″، والتي تسعى لتنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن الاعتماد على النفط، فضلاً عن انفتاح المجتمع السعودي.

التفاصيل الجديدة التي كشفت عنها الصحف حول اعتقال الأميرة بسمة، جاءت بعدما نشر حسابها الرسمي على تويتر سلسلة من التغريدات، الخميس الماضي، تقول فيها إن حالتها الصحية تتدهور داخل سجن شديد الحراسة بالقرب من الرياض.

وكانت الأميرة السعودية قد ناشدت الأربعاء الماضي الملك سلمان إطلاق سراحها، بسبب تدهور حالتها الصحية.

 

وكانت صحيفة “ABC” الإسبانية نشرت في منتصف مارس، مقطع فيديو لاقتحام منزل الأميرة بسمة قبل اعتقالها.

وتشتهر الأميرة بمقالاتها بشأن أوضاع المرأة في السعودية والإصلاحات السياسية، وعادت إلى المملكة في 2016 بعد أن توسَّط لها ولي العهد في ذلك الحين ابن عمها الأمير محمد بن نايف.

كما تحدثت أيضاً عن الاعتقالات التي طالت عشرات من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين في عام 2017، وطالبت بوقف الحرب في اليمن، مؤكدة أن “الحرب استنزفت المملكة واليمن والمنطقة بشرياً ومادياً”.

قد يعجبك ايضا