شبوة // وكالة الصحافة اليمنية //
فرض مسلحو الإصلاح اليوم السبت حصارا خانقا على ميناء بلحاف النفطي الخاضع لسيطرة الاحتلال الإماراتي في محافظة شبوة، شرق اليمن.
وذكرت مصادر محلية في المحافظة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحي “حزب الإصلاح” ومليشيات “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات، بالقرب من منشأة بلحاف، بعد فشل لجنة وساطة تدعو إلى إخراج مسلحي الإصلاح بدون أسلحة من معسكرات شقرة في أبين، إلى شبوة ومأرب.
وأكدت المصادر أن مسلحي الإصلاح نصبوا 4 بطاريات للكاتيوشا في مناطق محاذية لمنشأة بلحاف النفطية، وعدد من النقاط العسكرية، إحداها بالقرب من بوابة الميناء.
وأوضحت المصادر أن الإصلاح دفع بتعزيزات عسكرية من التشكيلات المسلحة “اللواء الثاني مشاة بحري، والثاني مشاة جبلي، وكتيبة الدفاع الساحلي، وكتيبة خفر السواحل”، التي تم تشكيلها مؤخرا لحماية سواحل المحافظة، التي تسيطر عليها الإمارات.
من جهة أخرى أكدت مصادر محلية أن الإصلاح دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة بئر علي الساحلية المحاذية لميناء بلحاف، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.
ورداً على التصعيد العسكري لحزب الإصلاح في ميناء بلحاف، حلق الطيران الحربي الإماراتي بكثافة في أجواء شبوة، فاتحاً جدار الصوت، في تهديد واضح باستهداف مسلحي الإصلاح.
يأتي ذلك بعد أن ألقت الطيران الإماراتي قنابل ضوئية، في الساعات الأولى من اليوم، على مناطق متفرقة من منطقة بلحاف، بالتزامن مع التحركات العسكرية لمسلحي الإصلاح منذ منتصف ليلة أمس الجمعة.
وجاء التحشيد العسكري لحزب الإصلاح صوب ميناء بلحاف، عقب اشتباكات مسلحة بين جنود سعوديين وإماراتيين، بعد منع جنود سعوديين مرور سيارة إسعاف إماراتية تقل سجناء ومعتقلين كانت في طريقها من بلحاف إلى المكلا.