/تقرير خاص/ محمد العزي/ وكالة الصحافة اليمنية//
لا تزال تصريحات الوعيد والتهديد تصدر من قبل طرفي النزاع في المحافظات الجنوبية والمتمثلين في ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، وقوات هادي المدعومة سعوديا.
مصادر خاصة كشفت عن احتقان الطرفين في ظل التحشيد العسكري لكليهما في زنجبار وشقرة بمحافظة أبين المحتلة، والتأكيد على وئد اتفاق الرياض نهائيا، والدخول في معترك طرق جديد، قد يعيد مواجهات اغسطس المسلحة، التي افضت بسيطرة مليشيات الانتقالي على محافظة عدن المحتلة وفرار قوات هادي ومليشيات الإصلاح الى شبوة ومارب، ومدينة شقرة بأبين.
المصادر اكدت ان الوساطة العسكرية فشلت في تقريب وجهات النظر بين ممثلي الانتقالي وقوات هادي، رغم نجاح الوساطة بعقد لقاء مشترك بينهما، نتيجة تهديد العميد سند الرهوه احد قادة هادي العسكرية، لممثلي الانتقالي بوجود الوساطة حيث قال: ننتظر التوجيهات من الرئاسة لاقتحام مدينة عدن خلال ساعة واحدة” حسب قوله.
تلك التصريحات وفقا للمصادر اثارت غضب ممثلي الانتقالي ولجنة الوساطة التي يقودها ثابت جواس احد القيادات التابعة للتحالف، إذ قام بتوجيه مسدسة للعميد الرهوة وهدده بالقتل ان لم يسحب كلامه السابق”.
وعقب فض الاجتماع خرجت قيادات الانتقالي بتصريحات التهديد والوعيد من جديد، ووصفوا قوات هادي بقوات المحتلة والغازية، والارهابية، واعتبروا ان الجنوب كما اسموه محرما على قوات وحكومة “الشرعية” حد قولهم.
مراقبون يتوقعون ان تحتتدم المواجهات العسكرية من جديد، خصوصا بعد ان وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة جدا من الامارات وتم تسليمها مساء الجمعة الماضية لقوات الانتقالي، ضمن الاستعداد لخوض جولة جديدة من المواجهات.
تلك التعزيزات قوبلت بتهديد سعودي مبطن، موجه للانتقالي مباشرة بعد اتهامه بإعاقة ما يسمى اتفاق الرياض، حيث اكد أبو إبراهيم العتيبي سعودي الجنسية وقائد التحالف في عدن، ان قوات التحالف لن تقف مكتوفة الايدي حيال ما اسماه تجاوز بعض الأطراف الموتورة حسب وصفه، مؤكدا دعمه لهادي وحكومته.
وينتظر المهتمون بالشأن الجنوبي ما ستفضي اليه تلك التصريحات المتشنجة والتحركات العسكرية التي تقوم بها الأطراف التابعة للإمارات والسعودية، حيث يتوقع المراقبون ان تبدأ ساعة الصفر للمعركة الجديدة من مدينتي زنجبار وشقرة بمحافظة أبين.