نظمت عدد من الفعاليات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بصنعاء، الأثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة للتنديد بمؤامرة فصل وتشطير الاتصالات والتحكم بها من قبل حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت اليها حكومة شباب اليمن المستقل شعارات نددت باستهداف خدمات الاتصالات وإقحامها في دائرة الصراع والحرب، معتبرة استهداف القطاعات الخدمية المدنية كالاتصالات وعدم تحييدها اعتداء سافر على المدنيين وحقوقهم، وانتهاكاً صارخاً لمواثيق القانون الدولي.
وطالب المحتجون الأمم المتحدة القيام بمسؤوليتها حيال ذلك والتدخل الفوري والمباشر لإيقاف الإجراءات المتعلقة بمشاريع الاتصالات التي يجري تنفيذها في مدينة عدن بهدف استكمال عزل المحافظات الشمالية التي يقطنها 75% من سكان الجمهورية اليمنية.
كما طالب بيان الوقفة المبعوث الدولي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث بإلزام كل الأطراف في اليمن بتحييد خدمات الاتصالات عن الصراع والحرب، وتجميد كافة الاستحداثات التي تؤدي إلى انهيار منظومة الشبكة الوطنية للاتصالات.
واكد البيان ان تلك المجازفة تهدد بحرمان عشرات الألاف من العاملين في قطاع الاتصالات من مصدر دخلهم الوحيد، بعد ان تسبب تلك القوى المعادية بحرمان ملايين المدنيين من الخدمات الأساسية وعزلهم عن العالم والتسبب بإعاقة الخدمات الطبية والتعليم العام والتعليم العالي والبحث العلمي والمنظمات الحقوقية والإغاثية وغيرها.
وطالبت رئيسة حكومة باب اليمن المستقل هناء الفقيه الاتحاد الدولي للاتصالات والشركات المنفذة لمشاريع الاتصالات الجاري تنفيذها في عدن بالتوقف بعدم الاستجابة لأعمال التنفيذ وتجميدها مراعاة للظروف الاستثنائية التي تعيشها الجمهورية اليمنية.
وحذرت الفقيه من مغبة ضلوعها في الحرب التي تمارس بحق الشعب اليمني، مؤكدة ان ذلك سيضعها أمام المساءلة القانونية والمطالبة الدولية.
من جانبه أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الشباب المهندس شرف الابيض أن المخطط الذي يستهدف خدمات الاتصالات انما هو استهداف متعمد لكل المدنيين بدرجة اساسية، واحدى صور المعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات من العدوان على اليمن الرض والانسان.
واكد المهندس الابيض أن اطراف العدوان اتجهت نحو غرض العقاب الجماعي على أبناء اليمن مستخدمة الخدمات الانسانية الاساسية وأبسط مقومات الحياة، وذلك في محاولة منها للضغط عليه عقب فشلهم في تحقيق اي انتصارات على الأرض.
مبينا ان المخطط الذي يستهدف خدمات الاتصالات ملحقا ضرر بالشبكة الوطنية للهاتف النقال والانترنت كأحد الخدمات الأساسية التي تمس المواطن اليمني.
ولفت وزير اتصالات الشباب الى ان هذا الإجراء يعد مخالفا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.. داعيا الامم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ان تضطلع بدورها لإيقافه تفاديا لما سيترتب عليه من تدهور وتفاقم الوضع الانساني في اليمن.
هذا وحملت الوقفة كل الأطراف المحلية في اليمن مسؤولية تسيس الخدمات أو تجييرها لحسابات غير مدنية أو استثمارها أو استخدامها في إطار العقاب الجماعي، مشددة على مطالبتها لتلك الأطراف بتحييد خدمات الاتصالات عن الصراع والحرب في اليمن .