خاص: عدن: وكالة الصحافة اليمنية
صراع جديد يطفو على سطح مدينة عدن المنهكة والتي شهدت 1250 عملية اغتيال في ثلاثة أعوام، طرفاه أحمد الميسري وزير داخلية هادي الذي يطالب قيادة التحالف بتمكين وزارته من الشئون الأمنية في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية، أما الطرف الثاني فهي قوات ما يسمى بالحزام الأمني المدعومة إماراتياً.
وعلمت وكالة الصحافة اليمنية من مصدر أمني مسئول في عدن أن أحمد الميسري وزير داخلية هادي وجه قيادة وزارته والوحدات الأمنية وفروع الأمن بعموم المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وهادي بعدم التعامل مع قيادة قوات التحالف إلا بعد الرجوع إليه شخصياً.
وقال المصدر ان الميسري طالب في رسالة خاصة قيادة التحالف بضرورة وقف التعامل مع القيادات الأمنية اليمنية بصورة فردية، مؤكداً استعداد وزارته لتحمل مسئوليتها الأمنية كاملة بهذا الخصوص.
وسخر ناشطون من توجيهات ومطالب الميسري التي وصفوها بالمغالطات كونه واقعاً شخصياً تحت سيطرة قوات الحزام الأمني التي تخضع إدارياً ومالياً للإمارات وتسيطر على عديد اجهزة أمنية في محافظة عدن.
وكانت عدن شهدت صباح اليوم الثلاثاء عملية تفجير انتحارية استهدف مقر الحزام الأمني تبناها تنظيم داعش وسقط على إثرها4 قتلى واصيب قرابة 40.
إلى ذلك أفادت إحصائية نشرها «اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين» في عدن، بأن المدينة شهدت، منذ منتصف عام 2015، أكثر من 1250 عملية اغتيال.
وأوضحت الإحصائية أن عمليات الاغتيال تلك طالت مدنيين، وعناصر أمنية وعسكرية، فضلاً عن 22 إماماً وخطيب مسجد..كما وثق التقرير أكثر من 45 عملية تفجيرية، و100 عملية سطو مسلح، خلال الفترة نفسها.