تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
طغى مشهد رفع أعلام “الانتقالي” وصور رموزه، والهتافات التي تطالب بتأييد الحكم الذاتي لما يسمى بـ”الانتقالي الجنوبي” وإسقاط محافظ حضرموت فرج البحسني على المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها مديريتا المكلا والشحر ومناطق عدة في محافظة حضرموت منذ الامس، رغم خروج هذه المظاهرات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء.
ويرى مراقبون أن انحراف هذه المظاهرات عن مسارها وتحويلها إلى مظاهرات لدعم الانتقالي يدل دلالة واضحة على أن الانتقال الجنوبي بدأ يلعب لعبة تحريك الشارع للضغط على محافظ حضرموت فرج البحسني للقبول بالشروط التي وضعتها قيادة المجلس الانتقالي في حضرموت، وأبرزها الإشراف المباشر على موارد الدولة وتطبيق نظام الإدارة الذاتية عليها، بعد أن رفضت السلطة المحلية في محافظة حضرموت قرار إعلان الانتقالي إدارته الذاتية للمحافظات الجنوبية المحتلة.
ووفق المراقبين فإن ما يحدث في محافظة حضرموت يأتي في إطار مساعي الانتقالي للتوسع والاستحواذ على أهم مناطق النفط والغاز في محافظات الجنوب المحتلة، والتي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح في وادي حضرموت، خصوصاً مع احتياج الانتقالي الى هذه الموارد، بعد أن أعلن عن إدارته الذاتية للمحافظات الجنوبية المحتلة.
يشار إلى أن مناطق وادي حضرموت الغنية بالنفط التي يسيطر عليها الإصلاح، ظلت نقطة صراع بين الانتقالي من جهة وحزب الإصلاح من جهة أخرى، حيث رفض الإصلاح الانسحاب من هذه المناطق عقب “اتفاق الرياض” وقام بتعزيز قواته المتواجدة هناك، وهو ما دفع الانتقالي إلى التهديد باقتحام وادي حضرموت، في حال أصرت مليشيات حزب الإصلاح مغادرة المنطقة، في حين عمل الانتقالي على الدفع بمزيد من قواته نحو المحافظة خلال الشهرين الماضيين.
وبحسب المراقبين فإن طموحات الانتقالي لن تنتهي عند المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها حالياً، بل سيحاول تمديد وبسط نفوذه على كافة المحافظات الجنوبية، بداية من حضرموت التي يحاول ابتلاعها وإلحاقها بمناطق نفوذه حالياً.