صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد وزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة فيروس كورونا وتكثيف الجوانب التوعية والصحية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارتا الصحة والإعلام اليوم في العاصمة صنعاء .
ودعا وزير الصحة كافة أفراد المجتمع إلى التحلي بالوعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية للوقاية من فيروس كورونا.
كما شدد الوزير المتوكل على اليقظة العالية والجاهزية لمواجهة الفيروس ومنع انتشاره والتركيز على تكثيف الوعي المجتمعي بالالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية، مع إعلان وجود إصابة حالات مصابة بفيروس كورونا في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال .
وحث الوزير المتوكل المواطنين على تجنب الأماكن المزدحمة والأخذ بالإجراءات الوقائية والاحترازية والاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة.. مؤكداً ضرورة الاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام معقمات، وعدم ملامسة العين والأنف والفم إلا بعد غسلهما بالماء والصابون، واتباع الأساليب والإرشادات الصحية والوقائية.
وطالب المرضى ممن يصابون بحمى وأي أعراض لفيروس كورونا البقاء في المنزل.. وقال “إذا اشتدت الحالة يتم التواصل بعمليات وزارة الصحة على الرقم 195 وتجنب المناطق المزدحمة والمغلقة”.
وأوضح وزير الصحة أن طريق الوقاية من فيروس كورونا وعدم انتشاره، يتمثل في الوعي المجتمعي، وتحلي أفراد المجتمع بالمسئولية، خاصة وأن القدرة العلاجية والصحية باليمن ضعيفة.. وأضاف “عملت وزارة الصحة على إيجاد تعريف جديد للحالة المشتبهة، هو أي شخص يعاني من أعراض حمّى وسعال وألم في الحلق وضعف في التنفس والتهاب رئوي مع أو بدون سفر”.
وأشار إلى أنه تم تحديد عدد من المستشفيات بالمحافظات لاستقبال حالات الالتهاب الرئوي، زايد بأمانة العاصمة، والوحدة بذمار، وجبلة في إب، والثورة بالبيضاء، ومستشفى رداع، والجمهوري بالمحويت، والسلخانة ومبنى آخر بالحديدة، والثلايا بريمة، و22 مايو بعمران، والجمهوري بحجة، والحزم في الجوف، والأمومة والطفولة بالضالع، وقحزة بصعدة، والحميات بصنعاء.
ولفت وزير الصحة إلى أنه تم التوجيه بتجهيز أربع غرف في كل المستشفيات الريفية بأسرّة وأسرة عناية مركزة لمواجهة أي طارئ.. وقال “نعمل كل يوم فحوصات للحالات المشتبهة، وعندنا كل يوم حالات متشبهة وتزداد، وأعداد الفحوصات قليلة”.
وأضاف “نحن باليمن بحاجة لـ10 ملايين فحص PCR ومنظمة الصحة العالمية لم تعطنا سوى ثلاثة آلاف و400 فحص، والمريض بحاجة لثلاثة فحوصات”.. مؤكداً أن الوزارة اتخذت سلسلة من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا، وتم إرسال الإرشادات لمختلف الجهات الحكومية والمتعلقة بالمساجد والأسواق والسجون ورجال الأمن والمحال التجارية والمولات والتنظيف البيئي والمحاجر والمنافذ البرية والبحرية والجوية وتطهير الأسطح وغيرها.
وحمّل الوزير المتوكل دول العدوان المسئولية الأخلاقية إزاء تفشي فيروس كورونا في اليمن عبر السماح بعودة آلاف العاملين في الدول الموبوءة إلى البلاد، وكذا سعيها لنشر الفيروس من خلال إسقاط المناديل الورقية والكمامات من الطائرات على عدد من المحافظات.
وجدد التأكيد على أهمية الأخذ بالاحترازات الوقائية، مع عدم القلق الذي قد يكون بحد ذاته مرضاً يضعف المناعة لدى الإنسان.. وقال “لا قدر الله وانتشر الفيروس يجب التعامل معه بهدوء وعدم الجزع، ولدينا رعاية الله والأخذ بالأسباب لمواجهة الفيروس”.
وتطرق وزير الصحة إلى جهود الكوادر والفرق الطبية وجهوزيتها واستعدادها لأي طارئ رغم ظل شحة الإمكانات ..محذرا من الشائعات حول هذا الفيروس، باعتبار أن مصدر المعلومات وزارة الصحة العامة والسكان المعنية بهذا الجانب.
وطالب المنظمات الدولية بالتعامل الإيجابي مع اليمن.. مؤكداً حاجة اليمن حالياً للدعم لمواجهة فيروس كورونا وليس في حال انتشاره بين أوساط المواطنين.
ووجه وزير الصحة نداء بتوفير محاليل فحص PCR نتيجة لقرب نفادها وبما لا يقل عن 100 ألف فحص وكذا 15 جهاز فحص PCR على مستوى كل محافظة .. مستعرضاَ احتياجات القطاع الصحي من الأدوية والمستلزمات والمعدات الصحية لمواجهة فيروس كورونا، والتي تنصلت المنظمات الدولية في توفيرها.
وأدان وزير الصحة جريمة قصف طيران العدوان لمنفذ عفار الجمركي بمحافظة البيضاء، واستهداف الشاحنات والقاطرات التي تزود الشعب اليمني بالمواد الطبية والغذائية.
بدوره دعا وزير الإعلام ضيف الله الشامي مختلف وسائل الإعلام إلى الاضطلاع بواجبها في التوعية المجتمعية من مخاطر فيروس كورونا، بعيداً عن الأسلوب الذي ينتهج التخويف والذعر في أوساط المواطنين.
وأشار إلى أن دراسات تقول إن 95 بالمائة من نسبة الإصابة تأتي نتيجة العامل النفسي.. وقال “لا يمكن أن نصل إلى حالة اللامبالاة وعدم الاهتمام، ولابد أن يكون هناك وعي كبير والتحذيرات بهذا الجانب لمعرفتنا بإمكانيات وزارة الصحة”.
ونوه الوزير الشامي بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة والعمل بكامل طاقاتها لإيجاد حلول كاملة وشاملة للوضع الصحي.. وأضاف “الهدف الأساسي يتمثل بالوعي المجتمعي للوصول إلى مرحلة الاهتمام بالتوجيهات والإرشادات الصحية لمواجهة كورونا”.
وحث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على مساندة جهود وزارة الصحة في تعزيز الوعي بالتعامل السليم والإيجابي مع الأمراض والأوبئة ومنها كورونا.. مطالبا بتكثيف الحملات التوعوية وبث الفلاشات التي تعزز من حالة الوعي المجتمعي بالإرشادات الصحية للوقاية من الأمراض والأوبئة.
وعرج وزير الإعلام على دور المنظمات الدولية التي تتشدق بتقديمها الدعم لليمن.. وقال “إننا لسنا بحاجة لما تقدمه المنظمات، إذا لم يكن لها موقف في هذه الظروف لمواجهة كورونا لا خير فيها، ولن نأمل فيها خيرا إذا لم تقف إلى جانب الشعب اليمني في هذه المرحلة”.
وأضاف “نحن في مواجهة مع قوى الاستكبار وأدوات إجرام وحرب اقتصادية وعسكرية وثقافية وإعلامية وسياسية وجرثومية، يجب مواجهتها بكل قوة والاعتماد على الله، كما أن مواجهة هذه الأوبئة لا بد أن تكون من منظور أننا نواجه عدواً صنعته أمريكا”.