أبوظبي/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، أمس الجمعة، عن ابتزاز النظام الإماراتي لمواطن معتقل منذ أعوام بشكل تعسفي.
وأكدت المنظمة الحقوقية، بأن الإمارات، حاولت ابتزاز المواطن العماني عبدالله الشامسي، ضمن محاكمة تعسفية منذ يومين، قبل أن تقضي المحكمة الاتحادية الإماراتية بالسجن المؤبد عليه، بتهمة التخابر مع قطر، ما أدى إلى غضب واسع بسلطنة عمان على موقع تويتر وتدشين وسم للإفراج عنه.
وقالت المنصة الحقوقية إن السلطات الاماراتية قامت في تاريخ 7 يناير 2020 بإجبار المعتقل الشامسي بتصوير مقطع فيديو وهو مرتدياً الزي العماني يدلي فيه بأقوال تتحدث عن ارتباطه بقطر وذلك بعد تهديده بإيذاء أسرته، وترغيبه بأنه إذا فعل ذلك ستصدر المحكمة عنه عفو.
وذكرت صحيفة “إثير” العمانية إن المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي قد أصدرت اليوم الأربعاء حكمًا بالسجن المؤبد ضد المواطن العُماني الشاب عبدالله الشامسي بعد قرابة عامين من القبض عليه وزجه في السجن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشامسي مواطن عُماني شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، يقضي منذ أغسطس 2018 أيامه في سجن الوثبة بإمارة أبوظبي.
وتعود قصة الشامسي إلى يوليو 2017 عندما كان فتى قاصرًا وفق القانون، حين نشرت صحيفة البيان الإمارتية خبرًا ليس لعبدالله فيه ناقة ولا جمل، كان الخبر أحد المواضيع التي تنشرها الصحيفة الإماراتية في قضية الخلاف مع دولة قطر، أرفقت فيه بيانًا قالت بأنه صادر من الادعاء العام العماني زُج فيه باسم عبدالله بأنه مهرب مخدرات، وهو ما نفاه الادعاء العام في اليوم التالي قائلا بأن الوثيقة غير صحيحة ولم تصدر عنه.
وتوجه والد عبدالله بشكوى للقضاء الإماراتي يطالب بحق ابنه القاصر بعد عملية الإساءة والتشهير التي لقيها من صحيفة البيان، ليستقر الحكم الابتدائي برفض الدعوى لعدة أسباب، ثم قام والد عبدالله باستئناف الحكم لكن الإجراءات لم تنتهِ حتى تاريخ 18 أغسطس 2018، وهو اليوم الذي خرج فيه عبدالله من مكان إقامته في إمارة العين، لكنه لم يعد.
وقامت عائلته بتقديم بلاغ للشرطة، وفتح بلاغ تغيّب لكن الرد كان بأنه لا توجد أي معلومات عنه، وبعد حوالي شهر تفاجأت العائلة برجال الأمن يحيطون بمنزلهم ويطلبون تفتيشه، منها عرفوا بأن عبدالله معتقل لدى جهاز أمن الدولة الإماراتي.
وحاولت العائلة التواصل مع ابنها لكن لم تستطع طوال الأشهر الأولى، وهي الأشهر التي قضاها عبدالله في السجن الانفرادي.
ومن خلال المعلومات الواردة لـ “أثير”، فقد تم خلال تلك الفترة التحقيق ضد عبدالله وإكراهه على الاعتراف بتشكيل خلية تجسس قطرية ضد الإمارات، وتم تعذيبهم جسديًا ونفسيًا من أجل الاعتراف، رغم أن عبدالله يعاني من عدة أمراض وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى خليفة في أبوظبي، ثم رده إلى سجن الوثبة الذي يقضي فيه أيامه.
ودشن مغردون عمانيون وسماً على تويتر طلباً للإفراج عن الشامسي تحت عنوان #الحرية_لعبدالله_الشامسي .