المصدر الأول لاخبار اليمن

السيسي منح السعودية مساحة أكبر من البحرين: مشروع “نيوم” بوابة تطبيع ابن سلمان مع إسرائيل

كتبت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن القاهرة تعهدت للرياض باقتطاع 1000 كلم مربع في منطقة سيناء للمشروع السعودي الضخم أو المدينة الاستثمارية “نيوم”، التي أُعلن عنها في وقت سابق.

وقد وسعت المملكة ومصر تعاونهما الاقتصادي بالاتفاق على صفقة بقيمة 10 مليارات دولار لتطوير منطقة تجارية ضخمة تمتد على الحدود بين البلدين. وجاء هذا الاتفاق أثناء زيارة قام بها إلى مصر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي يقوم بجولته الأولى منذ أن أصبح وريثا للعرش العام الماضي.

وكانت الرياض داعماً مالياً هاماً لعبد الفتاح السيسي الرئيس المصري الذي أطاح بسلفه المنتخب في انقلاب عسكري. وقد ضخَت المملكة مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري منذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2013.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن قناة العربية السعودية أنه سيُنشأ صندوق استثمار بقيمة 10 مليار دولار لتطوير “مدينة نيوم الضخمة”، حيث تقدم مصر إيجارا طويل الأجل للأرض في جنوب منطقة سيناء حيث من المقرر أن يُبنى جزء من المشروع.

وقال مسؤول سعودي، وفقا لما أوردته وكالة رويترز للأنباء، أن المملكة ستوفر الأموال لتطوير الجانب المصري من “نيوم”، وهو مشروع كشف عنه ولي العهد العام الماضي ضمن خططه لتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن اعتمادها على النفط. وأفاد تقرير الوكالة أن مصر ستخصص أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي للمشروع. وهناك أيضا خطط لتوسيع المنطقة الاقتصادية إلى الأردن المجاورة.

وقد تخلت مصر عن ملكية جزيرتين في البحر الأحمر يُعتقد أنهما جزء من مشروع “نيوم” بموجب اتفاق حدود مثير للجدل. ورفضت المحكمة الدستورية المصرية في نهاية الأسبوع الماضي جميع الاعتراضات القانونية على صفقة التنازل عن ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية. وتريد الرياض بناء جسر فوق خليج العقبة لربط الأجزاء الشرقية من المملكة مع شبه جزيرة سيناء.

وقد وقعت السعودية مع مصر، قبل يومين، اتفاقيات استثمار لتطوير أراض مصرية جنوبي سيناء، لتكون ضمن مشروع “نيوم” الصناعي، في أقصى شمال غربي السعودية، تبلغ مساحتها أكثر من ألف كيلومتر مربع.

وتتحدث تقارير عن عزم السعودية إنشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية في البحر الأحمر، في “نيوم”، ما بين مدن ومشروعات سياحية، وتعمل أيضا على إنشاء 50 منتجعا على البحر الأحمر و4 مدن صغيرة في مشروع البحر الأحمر، الذي أعلنت عنه الرياض أخيرا، كما ستقوم بتطوير المناطق بين “نيوم” ومشروع البحر الأحمر، وإنشاء 3 وجهات سياحية أخرى بين جزر وشواطئ.

وكتب جمال عيد، مدير “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” أن مصر منحت السعودية مساحة أكبر من مساحة دولة البحرين. وأضاف: “مساحة جزيرة تيران 80 كيلو مترا مربعا ، مساحة جزيرة صنافير 33 كيلو مترا مربعا، خدتها السعودية، و1000 كيلو متر مربع يمنحها السيسي للسعودية، يصبح المجموع 1113 كيلومترا مربعا، بينما مساحة دولة البحرين تساوي 934 كيلو مترا مربعا”.

ونقلت مصادر صحفية أن المشروع يتضمن حرية الحركة في المنطقة باليخوت البحرية وبين المنتجعات السياحية التي ستُنشأ في السعودية ومصر، وتحديداً في شرم الشيخ، ولاحقاً في الغردقة، بالإضافة إلى الجانب الأردني. وبذلك ستتحول المنطقة إلى مركز عالمي للسياحة سيشمل “ايلات” أيضاً، لكن مع قيود في الحركة لتكون التعاملات من وإلى ذلك الميناء عبر المناطق المصرية وليس عبر المناطق السعودية”.

وأضافت المصادر ذاتها أن “السعودية ستتعامل مع المنطقة بقوانين خاصة بخلاف المعمول بها على مختلف أنحاء المملكة، وستسمح بتسهيلات في التعاون مع الكيان الإسرائيلي، علماً بأن مصر باشرت تنسيقاً مباشراً بين الرياض وتل أبيب مع دخول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية حيّز التنفيذ في أغسطس الماضي وتأكيد الرياض التزامها التعهدات نفسها التي وقعتها مصر في اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل”.

قد يعجبك ايضا