خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت منظمة أطباء بلاحدود، بأن مدينة عدن، تشهد فصولا من كارثة صحية كبيرة، جراء تفشي فيروس “كوفيد-19” .
وقال بيان صادر عن المنظمة اليوم الخميس، “يعكس عدد الوفيات الواقعة في المركز الذي تديره المنظمة لعلاج مرضى “كوفيد_19″ في محافظة عدن وجود كارثة أوسع نطاقاً في المدينة بدأت تتكشف فصولها الآن. لا بدّ للأمم المتحدة والدول المانحة أن تبذل المزيد من الجهود بسرعة للمساعدة في الاستجابة”.
وأوضح البيان ان المركز الذي تديره المنظمة في محافظة عدن استقبل 173 مريضًا، لقي على الأقل 68 منهم حتفهم وان معظم المرضى يصلون وهم يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، مما يجعل إنقاذ حياتهم مهمةً صعبةً،
وأشار بيان المنظمة إلى تواجد الكثير من المصابين الجدد في منازل من المرضى المصابين.
وقالت “كارولين سيغين” مديرة عمليات أطباء بلا حدود في اليمن، “إن ما نراه في مركز العلاج الذي نُديره هو مجرد غيض من فيض من حيث عدد الأشخاص الذين يُصابون ويموتون في المدينة”.
وأكدت سيغين أن الوباء يقتل في عدن الشباب، حيث أن متوسط اعمار الوفيات من 40 الى 60 عاما وهو اقل من متوسط الاعمار في البلدان الاوروبية قائلة: “إن المستوى المرتفع للوفيات التي نراها بين مرضانا يعادل مستويات وحدات العناية المركزة في أوروبا، غير أن الأشخاص الذين يموتون هم أصغر سناً بكثير ممن يموتون في فرنسا أو إيطاليا”.
وأضافت كارولين “يلجأ الناس إلينا لنُنقذهم بعد فوات الأوان، ونحن نعلم أن آخرين كُثر لا يأتون على الإطلاق: يموتون ببساطة في المنزل. هذا الوضع يفطر القلب”.
ودعت المنظمة الى تدخل دولي عاجل لتقديم المساعدات لإنقاذ سكان المدينة
وتسجل مدينة عدن خلال الأيام الماضية، بحسب بيانات مصلحة الأحوال المدينة، نحو 80 حالة وفاة يومياً بينما كان معدل الوفاة اليومي في المدينة قبل انتشار الوباء 10 حالات يوميا .