ترجمة خاًصة//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة “لوبان الفرنسية، اليوم الجمعة، أن السياسات المتهورة لولي العهد السعودي، وعلى رأسها حرب اليمن، أنهت الأحلام الفرعونية له، ومن أهمها مدينة نيوم المستقبلية، قطب التكنولوجيا في وسط الصحراء، والتي ستحتوي على الروبوتات والسيارات الطائرة والطائرات بدون طيار.
وأوضحت المجلة في مقال للكاتب أرمين أريفي في، بأن مدينة “نيوم” كانت الحلم الضخم لولي العهد السعودي، الواقع في شمال غرب السعودية، وهي مدينة بحجم بلجيكا، على مساحة 25000 كلم، وذلك بالاعتماد على استثمار أجنبي بقيمة 500 مليار دولار، حيث التقى بن سلمان بأكثر من 3500 من رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم في أكتوبر 2017.
وأضاف الكاتب أريفي أن مشروع نيوم كان الأبرز في رؤية بن سلمان المستقبلية 2030، حيث كان يأمل في جذب “أعظم المواهب في العالم”، لجعل نيوم قطبا جديدا للتكنولوجيا.
وأشار أريفي إلى أن الحكومة السعودية سخرت كل شيء لولي عهدها المتهور، من أجل تحقيق هذا الحلم الكبير، حيث عملت على تهجير أكثر من 20 ألف بدوي من سكان مناطق الخريبة، وأقرت قوانين لمدينة “نيوم” أقل صرامة مما هو عليه الحال في باقي مدن المملكة، كعدم فرض الحجاب والسماح بتناول الكحول.
لكن الكاتب شكك في إمكانية تحقيق هذا الحلم استنادا إلى عرض مواقف متهورة لولي العهد السعودي وعلى رأسها الدخول في حرب اليمن، أدت كما يقول الكاتب، إلى إبعاد المستثمرين السعوديين والأجانب، حيث قال : “إن مواقف ولي العهد السعودي عديم الخبرة، الذي سخرت له كل موارد الدولة، أدت إلى إبعاد المستثمرين بسبب طموحه المفرط المقترن بالوحشية الجامحة، حيث ورط ابن سلمان، بلاده في حرب لا نهاية لها في اليمن، أسفرت عن واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم وحملت بلاده أعباء وخسائر مالية فادحة.
وأضاف الكاتب، كما أن بن سلمان لم يتردد في احتجاز رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري كرهينة، مما تسبب في اتحاد نادر في بلد الأَرز، إضافة إلى اعتقال العشرات من رجال الأعمال السعوديين وأفراد العائلة المالكة في فندق “ريتز كارلتون” بالعاصمة السعودية الرياض، والتورط في قتل خاشقجي ما أدى إلى تخويف المستثمرين السعوديين، وكذا قيامه بفرض حصار بري وبحري وجوي على قطر، دفعها إلى أحضان تركيا وإيران، (حسب ما أوردته المجلة).
ورأى كاتب المقال أنه قد تتم إضافة مشروع مدينة نيوم قريبا إلى قائمة الإخفاقات الطويلة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، فمليارات الاستثمارات المأمولة لم تأت بعد، وهو ما أجبر الدولة السعودية على اللجوء لصندوقها السيادي القوي لتمويل المراحل الأولى من المشروع.
وأكد الكاتب أن المستثمرين الغربيين لن يستثمرون الآن أموالا في نيوم”، وبدون أموال أجنبية، فإن أحلام ابن سلمان قد تتحول إلى كابوس، كما أن برنامجه الإصلاحي الطموح، وهو حجر الزاوية لقوته المطلقة، سيتم إرجاؤه إلى أجل غير مسمى.
وأضاف أريفي “في البداية، كان الغرب يحلم بثورة في شبه الجزيرة العربية من خلال هذا الأمير الشاب، عندما تولى والده العرش في يناير 2015″، لكن كل ذلك تلاشى بفعل سياسته المتهورة.
وأوضحت المجلة إن ولي العهد هو الأبن المدلل للملك سلمان، الذي لم يدرس في الخارج، ولا يجيد اللغة الإنجليزية، وحاصل فقط على ليسانس في الشريعة الإسلامية من جامعة الملك فيصل بالرياض.