تقرير// عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//
قام أحد جنود قوات التحالف في جبهات الحدود اليمنية السعودية، اليوم الأحد، بتسليم نفسه لقوات صنعاء، بعد رحلة معاناة قضاها في معسكرات قوات التحالف.
الجندي عمر حمود مرشد، جندي من أبناء حي دار سعد، بمدينة عدن، دفعته الظروف القاسية إلى الالتحاق بقوات التحالف ليصبح أحد مجندي “اللواء حرب 1” بقيادة أبوجبر الغنيمي.
لم يكن عمر، الطامح للتغيير والهروب من جحيم الفقر، يدرك بأنه سيقحم نفسه في ما هو أشد قسوة ومعاناة من البحث عما يسد رمق العيش.
تعرض عمر في جبهات الحدود اليمنية السعودية للعنصرية ونهب قادته كافة حقوقه، ما دفعه للهروب من إلى محافظة صعدة، وهو يردد كلمات الشاعر العربي الكبير أبى فراس الحمداني “بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ.. وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ”.
لم ينته المطاف بالمعاناة التي تجرعها عمر في سلب كرامته وامتهانها وسرقة ما يصرف له من فتات المال السعودي المدنس بعار الخيانة، بل تعرض عمر للتهديد من طرف قائده العسكري بالذبح وسط معسكر اللواء إن لم يسكت عن مطالبته براتبه وحقوقه.
وكانت قناة “الجزيرة” قد نشرت في 2 سبتمبر 2019، شهادات اليمنيين الذين جنّدتهم السعودية للدفاع عن حدودها مع اليمن، والذين قالوا أنهم باتوا دروعا بشرية يواجهون الموت في كل لحظة، ومن ينجُ منهم من الموت لن يسلم من الإعاقة الجسدية أو النفسية، خصوصا وهم يعيشون معاناة مركبة بين وطن ممزق ودور فرض عليهم للدفاع عمن يساهم في تمزيق بلادهم ويمعن في إساءة معاملتهم.