تقرير // وكالة الصحافة اليمنية//
سخر ناشطون وسياسيون يمنيون وعرب من فشل مؤتمر المانحين المنعقد في الرياض، في جمع التمويل المطلوب لتلبية احتياجات اليمن الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، والمقدرة بـ2.4 مليار دولار، واختتامه بجمع نصف المبلغ المطلوب فقط، مستنكرين عدم تقديم الإمارات أي مساهمات مالية لليمن.
وكان المؤتمر عقد أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض بواسطة دائرة تلفزيونية وبمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
واعتبرت حكومة صنعاء أن استضافة الرياض للمؤتمر هو استثمار للدم اليمني.
اليمن بحاجة لوقف العدوان ورفع الحصار
وأطلق ناشطون يمنيون وعرب، على موقع “تويتر”، وسوماً مناهضة للهاشتاج الذي يحمل اسم #مؤتمر_المانحين_لليمن، منها #ادعموا_اليمن_برفع_الحصار، #ادعموا_اليمن_بوقف_العدوان، رداً على محاولات السعودية بغسل وجهها القبيح في اليمن.
وطالب الناشطون دول التحالف التي تقود حربا في اليمن منذ مارس 2015، بوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن بدلاً من عقدها مؤتمرا للمانحين لجمع الأموال لليمن المدمر.
وأستنكر الناشطون ما أسموه تسول الرياض للمنح والمساعدات المالية باسم اليمن، ومحاولتها غسل عار جرائمها هناك، وفق تعبيرهم.
وعدد ناشطون الجرائم التي ارتكبها التحالف على مدار سنوات تدخله في اليمن، ونهبه لثروات البلاد وتدميره للبنية التحتية بدعوى مناصرة الشرعية اليمنية، وشن الغارات العسكرية، وتسببه في إفقار البلاد، وإلحاقه خسائر مادية وبشرية لا حصر لها.
وبدوره علق عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على مؤتمر المانحين لليمن 2020 المنعقد في الرياض، في تغريدة على موقع “تويتر، أمس الثلاثاء، ”إن الحل في اليمن هو بإيقاف العدوان ورفع الحصار. ولا يمكن التلفيق بمؤتمر فاشل تنبعث منه رائحة السياسية النتنة”.
وأضاف الحوثي: إن اعتراف لوكوك بعدم الوفاء بالتعهدات وإيقاف البرامج يؤكد كذبة عرقلة وصول المساعدات من قبل صنعاء.
فشل المؤتمر
فشل نظام آل سعود الذي رعى المؤتمر في العاصمة الرياض، للدول المانحة بمشاركة الأمم المتحدة، في جمع التمويل المطلوب لتلبية احتياجات اليمن الإنسانية خلال الأشهر المقبلة.
وكشفت وكالة أسوشيتد برس أن التعهدات التي تم الإعلان عنها هي نصف المبلغ الذي وعدت به الجهات الدولية المانحة في المؤتمر الذي عقد العام الماضي، والبالغة 2.6 مليار دولار.
كما لم تساهم الإمارات، الدولة الأخرى في التحالف العربي بأي مساهمة مالية، وهي ذاتها التي تسيطر على موانئ اليمن لتحقيق أهدافها الاقتصادية.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن “ليز غراندي” اليوم الأربعاء، إن مؤتمر المانحين الخاص باليمن مخيب للآمال ولم يجمع ما يكفي من التبرعات للتعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن، وإن العد التنازلي بدأ لإغلاق برامج الأمم المتحدة.
وأكدت غراندي، في تصريحات صحفية أن اليمنيين بحاجة للمساعدة، وأن الأمم المتحدة لا تستطيع تقديم كل المطلوب، خاصة في ظل عدم حصولها على الأموال التي طلبتها.
وأضافت غراندي: “إذا لم نحصل على المزيد من التبرعات اللازمة سوف نضطر لوقف عدد من برامجنا في اليمن”.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب ونائب رئيس “حكومة هادي” أن مؤتمر المانحين الدوليين الذي عقد أمس الثلاثاء السعودية لا يختلف عما سبقه من مؤتمرات، حيث سمع اليمنيون عن مساعدات بالمليارات، إلا أنه ليس لها واقع ملموس نهائيً.