المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة إسرائيلية: تركيا لعبت بالورقة الإيرانية لدحر حفتر وكسب الدعم الدولي بليبيا

متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //

 

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن تركيا ساعدت قوات حكومة الوفاق الليبية في تحقيق النصر المفاجئ في ليبيا، عبر استخدام “الورقة الإيرانية”، وهي نفس الورقة التي استخدمتها في سوريا.

جاء ذلك في تقرير للصحيفة تحت عنوان “لغز الطريقة التي ساعدت بها تركيا في تغيير حالة الحرب الأهلية في ليبيا”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا قبل وأثناء الدخول بثقلها في المعركة وتقديم الدعم والاستشارات لقوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، قامت بحملة إعلامية ضد الجنرال “خليفة حفتر” وقواته عبر وصفه بأنه إرهابي وانقلابي وغير شرعي، بينما حكومة الوفاق هي الشرعية.

 

ومضت الصحيفة قائلة، إن “تركيا استعملت من أجل كسر حفتر الوصفة التي استخدمتها في شرق سوريا”.

وأضافت أنه من خلال دعمها حكومة الوفاق الوطني بالطائرات المسيرة، أجبرت تركيا روسيا على إرسال المزيد من الطائرات الحربية إلى ليبيا لدعم “حفتر”، ثم قامت أنقرة بتغذية وسائل الإعلام الغربية بمعلومات حول تزويد النظام السوري وإيران لـ”حفتر” بالسلاح.

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وفق الصحيفة، ولكن روجت وسائل إعلام تركية أن “حفتر” يتلقى دعما من نظام “بشار الأسد” في سوريا وإيران، كما يتاجر بالنفط مع فنزويلا، كما أفادت التقارير المسربة عبر (إسرائيل) أن “حفتر” لديه صواريخ مضادة للدبابات من إيران.

 

وكان الهدف من كل هذا، حسب الصحيفة، هو تصوير “حفتر” كجزء من محور روسي إيراني جديد في ليبيا، ليبدأ الغرب وأمريكا في التخلي عنه وتأييد التحركات التركية.

 

وما زاد الأمر سوءا هو تزويد موسكو “حفتر” بمزيد من الطائرات مؤخرا، مما أجبر واشنطن وأوروبا أن تكون أكثر دعماً لتحركات أنقرة في ليبيا.

 

وفي هذه المعادلة، أصبح “حفتر” الخاسر الأكبر، لأن افتقاره إلى “اعتراف الأمم المتحدة” يعني أنه وقواته رهائن لروسيا ودول أخرى.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، شنت ميليشيا “حفتر” منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما فشل في السيطرة على العاصمة طرابلس.

ومُنيت ميليشيا “حفتر”، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي قوات الوفاق التي أعلنت السيطرة الكاملة على الغرب الليبي من قوات “حفتر”.

 

ووفق “جيروزاليم بوست”، فإن قوات “حفتر” كانت تحاول الاستيلاء على طرابلس لمدة 6 أشهر العام الماضي، لكن الأتراك أرسلوا طائرات بدون طيار وتعهدوا بإبعاد “أمير الحرب حفتر”، وسيطرت حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية ومطار طرابلس وترهونة وتتجه إلى السيطرة على سرت والمزيد من المدن الرئيسية والمناطق الاستراتيجية من “حفتر”، بما في ذلك الجفرة.

 

واستبعدت الصحيفة نجاح أي وقف إطلاق للنار بين الجانبين المتحاربين في ليبيا، و”يمكن لروسيا أن تحاول القيام بما قامت به في إدلب، بواسطة نوع من الدوريات المشتركة على الأرض، وقد تحاول روسيا أيضًا الحصول على صفقة لأجزاء من ليبيا مقابل أجزاء من إدلب”.

قد يعجبك ايضا