وكالة الصحافة اليمنية
أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا.
وأوضح لافروف في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الكازخستانية : “ندين الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على أرض سوريا، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأردف: “مع ذلك، نحن واقعيون وندرك أن محاربتهم أمر غير مطروح… لذلك ننسق تحركاتنا، على الأقل فيما يتعلق بتجنب الصدامات غير المقصودة. ويبقى عسكريونا على اتصال دائم مع القادة الأمريكيين، الذين يديرون العملية على الأراضي السورية”.
ولفت لافروف إلى أن هناك قوات عمليات خاصة تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأرض في سوريا، مشيرا إلى أن هذه “ليست حربا بالوكالة وإنما مشاركة مباشرة فيها”.
وفي شأن الغوطة الشرقية، قال لافروف إن جبهة النصرة الإرهابية أخضعت لنفوذها جميع الفصائل المسلحة الأخرى العاملة هناك، إلى حد تشكيل قيادة موحدة بينها.
وأشار لافروف إلى أن العسكريين الروس بذلوا جهودا كبيرة لمساعدة المفاوضين السوريين في إقناع هذه الفصائل بضرورة فصل نفسها عن النصرة لإفساح المجال أمام محاربة الإرهابيين دون أي التباس، وتعثر إطلاق هذه العملية لفترة طويلة، لكن الآن هناك أمل في أن يتحقق ذلك أخيرا.
وأكد لافروف تراجع مستوى العنف في سوريا في الفترة الأخيرة، معتبرا ذلك نتيجة أساسية لصيغة أستانا بعد مضي عام على قيامها.
وجدد لافروف رفض موسكو التوقيع على اتفاق حظر الأسلحة النووية، لأن محاولة حظره بطريقة “توجيهية” أمر غير واقعي، ولن تقبله الدول النووية الرسمية، وغير الرسمية كذلك”.
وأوضح لافروف أن الاستقرار الاستراتيجي بات يتأثر بمجموعة من العوامل الجديدة، منها ظهور أسلحة استراتيجية غير نووية، وتخطيط واشنطن لنشر السلاح في الفضاء، ومسألة الدرع الصاروخية العالمية المزعومة، وعدم دخول معاهدة حظر التجارب النووية حيز التنفيذ بسبب عدم رغبة الولايات المتحدة في ذلك بالدرجة الأولى.
وفي ظل هذا الواقع، أكد لافروف أن روسيا تعتزم السير نحو عالم خال من السلاح النووي، استنادا إلى الاتفاقيات الشاملة التي تتضمنها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.