واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
تقول صحيفة واشنطن بوست، كبرى الصحف الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب بذل القليل من الجهد لإخفاء احتقاره للمعايير التي توجه العلاقة بين الجيش والمجتمع في الولايات المتحدة، تاركاً سلسلة طويلة من الأحداث التي كانت تخاطر بتسييس الجيش وتدمير العلاقة بينه وبين المجتمع.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشاهد إطلاق صاروخ سبيس إكس فالكون 9 والمركبة الفضائية كرو دراغون من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في كيب كانافيرال، فلوريدا، الولايات المتحدة، 30 مايو/ أيار 2020
وتابعت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها بأنه مع استمرار الاحتجاجات ردا على قتل الشرطة لجورج فلويد والظلم العنصري، فإن خيارات إدارة ترامب المقلقة بشأن الجيش تشكل أكبر تهديد لموقف المؤسسة بين الجمهور منذ حرب فيتنام. وقالت إنه “لا توجد حرب بين جنودنا والمواطنين الأمريكيين، ويجب على إدارة ترامب التوقف عن محاولة إشعال واحدة”.
ولفتت واشنطن بوست إلى “عدة محاولات سابقة قام بها ترامب لاستغلال الجيش لأغراض سياسية صارخة”. وقالت “بدأ ترامب -الذي تفاخر بشكل خاطئ بـ”جنرالاتي وجيشي”- فترته على قدم خاطئة، باستخدام نظام البنتاغون المخصص لمتلقي وسام الشرف، للتوقيع على أمر تنفيذي أثار جدلا كبيرا. إذ دفع بوقاحة رسائل محلية لا علاقة لها بالجيش أثناء التحدث إلى أفراد الخدمة، في حيلة سياسية لافتة أدت إلى انتخابات منتصف المدة لعام 2018، ونشر ترامب الآلاف من أعضاء الخدمة الفعلية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك للتصدي لمجموعة من المهاجرين الذين لم يشكلوا أي تهديد للأمن القومي”، بحسب الصحيفة.
وتابعت “لكن اختيارات إدارة ترامب رداً على الاحتجاجات قامت بتسييس الجيش بطريقة تضعه بشكل خطير ضد المجتمعات الأمريكية، مما أدى إلى إشعال أزمة الظلم العرقي الحالية وتعريض علاقة الجيش بالمجتمع للخطر”.