المصدر الأول لاخبار اليمن

شركات كبيرة واعمال صغيرة ضحايا للوباء .. كورونا يدمر ارزاق الناس في صنعاء

تقرير/ عمرو عبدالحميد / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

يعتمد معظم أبناء الشعب اليمني على الأعمال يومية لتحصيل أرزاقهم، من خلال مهن متنوعة يتم فيه تقاضي الأجر بشكل يومي أو على شكل راتب شهري بالكاد يسد حاجاتهم، ومع غزو فيروس (كورونا) للعاصمة صنعاء تضاعفت معاناة الناس، ليفرض عليهم إلى جانب الخسائر البشرية، المزيد من التداعيات السلبية على القطاع الاقتصادي، والتي طالت اثارها الشركات الكبيرة قبل أصحاب المشاريع الصغيرة .

وعلى مدى ستة اعوام من الحرب والحصار الذي فرضته دول التحالف على البلاد، تعددت الضربات التي تلقاها الاقتصاد اليمني المتهالك .. فبالإضافة إلى تدهور قيمة الريال اليمني أمام بقية العملات الخارجية بسبب قيام  “حكومة هادي” بطباعة مليارات الريالات من دون غطاء، ما تسبب بحدوث تضخم العملة المحلية، وارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية المرتبطة بحياة المواطنين، وما سبق ذلك من حصار ومنع دخول السلع الأساسية إلى البلاد على يد دول التحالف، والأزمة الانسانية الناتجة عن ذلك الحصار والذي صنفت على اساسه اليمن بأنها تمثل أكبر أزمة انسانية عرفها العالم، بحسب توصيف الأمم المتحدة، حلت تداعيات تفشي فيروس “كورونا” على اليمنيين لتضاعف من مستوى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعايشه اليمنيون.

 

ورغم أن حكومة صنعاء لم تفرض إجراءات احترازية صارمة للحد من انتشار الوباء كما فعلت العديد من الدول، واكتفت ـ اي حكومة صنعاء ـ باتخاذ حزمة من التدابير حرصت من خلالها على مراعاة الوضع الاستتثنائي الذي يعاني منه اقتصاد البلاد، وقد تمثلت تلك الإجراءات بمنع التجمعات في الأماكن العامة كالحدائق وإلزام أصحاب المطاعم بكافة درجاتها بالبيع عن طريق خدمة “الدليفري” فقط، ورغم محاولات الحكومة للحد من وطائة جائحة كورونا على الاقتصاد، إلا أن تعامل المجتمع نفسه مع الجائحة ساهم بحدوث تراجع حجم الأعمال.

 

صادق الشوافي : اضطررنا لتسريح 70% من العمال ونسبة الاقبال على مطعمنا انخفضت بنسبة 60%

(صادق الشوافي) صاحب مطعم شعبي في شارع يضج بالحيوية بأمانة العاصمة صنعاء قال: إن فيروس كورونا الخبيث وما صاحبه من إجراءات احترازية تسبب بمعاناة مزدوجة له وللعمال وأجبره على تسريح 70% من العمال الذين كانوا يعملون بالمطعم نظراً لاقتصار البيع على طلبات السفري فقط وانخفاض نسبة الدخل  للمطعم.

صادق الشوافي مالك احد المطاعم في صنعاء

كما أضاف الشوافي أن نسبة البيع والإقبال انخفضت بنسبة كبيرة تصل إلى ما يقارب 60% مقارنة بنسبة البيع قبل وصول الوباء إلى العاصمة وفرض الإجراءات الاحترازية لعدم تفشي كورونا.

شركة راحة للنقل أول ضحايا الوباء

شركة راحة للنقل إحدى شركات مجموعة (هائل سعيد أنعم) أول شركات النقل الجماعي التي أوقفت نشاطها التجاري وأنهت خدماتها للجمهور في العشرين من مايو الماضي وسرحت جميع موظفيها، وأوعزت في تعميم لها، أن هذا القرار الذي اتخذته جاء نظراً لانتشار جائحة (كورونا) التي أثرت على أداء ونشاط الشركة مما أوقفها عاجزة عن الايفاء بالتزامتها للغير.

بيان شركة راحة للنقل

 

 

الخبير الاقتصادي رسيد الحداد : جائحة كورونا ستصيب القطاعات الاقتصادية  اليمنية بالركود الحاد

الخبير الاقتصادي رشيد الحداد أكد في حديثه لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن اليمن تعتمد بنسبة 90% من احتياجاتها على الخارج، وهو ما سيترتب عليه  خسائر اقتصادية جراء جائحة (كورونا) بسبب تأثيرها على حركة النقل العالمي، بالإضافة إلى أضرار غير مباشرة للاقتصاد طالت القطاعات السياحية وتحديدا السياحة الداخلية والتي ظهرت واضحة خلال موسم عيد الفطر الأخير باعتبار مواسم الأعياد، تمثل ذروة نشاط السياحة الداخلية قياساً ببقية العام، كما أشار الحداد إلى أن جائحة الوباء ستصيب مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بالركود الحاد.

رشيد الحداد خبير اقتصادي

وباء كورونا سلاح لم يحصد أرواح البشر فقط، بل قلب نظام الاقتصاد العالمي، وضرب الخزائن المالية لكبار اقتصادات الدول، ليكن العالم على موعد مع نظام اقتصادي جديد ،فما قبل كورونا ليس كما بعده.

قد يعجبك ايضا