سقطرى :وكالة الصحافة اليمنية:
كشفت مصادر محلية في جزيرة سقطرى عن تفاصيل هامة في الغموض الذي يعتري عملية وفاة محافظ المحافظة أحمد عبدالله السقطري، ظهر أول من امس الجمعة.
وأوضح مصدر بأنه تم منع اهل وذوي ” السقطري” وعدم السماح لهم لإلقاء النظرة الأخيرة لوداعه من قبل الحراسة الأمنية المشددة من قبل القوات الإماراتية في المستشفى الذي نقل جثمانه إليه، لافتا بأنه تم دفنه وبشكل سريع في مقبرة عاصمة سقطرى “حديبو”.
ورجح المصدر بأن “السقطري” ربما تعرض لعملية اغتيال عن طريق دسم السم له في شيء ما، بعد ستة أيام من عودته من زيارة للإمارات لم تعرف طبيعة واسباب تلك الزيارة وما دار فيها، والتي تشرف القوات الإماراتية على مقدرات جزيرة سقطرى، مستبعدا أن تكون وفاته طبيعية ناتجة عن ذبحة صدرية لم يشتكي من قبل من أي مرض في القلب، خاصة مع منع الجانب الإماراتي الكشف على جثته بأي شكل من الأشكال، وفقا لما نشره “الموقع بوست”.
وأوضح بأن ما يتداول لدى مصادر مقربة من المحافظ تشير إلى أن الجانب الإماراتي طلب من “السقطري” مطالب سقفها تتجاوز السيادة العليا لليمن والعمل على تحقيقها للسلطات الإماراتية في الجزيرة، لكنه كما يبدو رفض ذلك.
مبينا أن طريقة دفن جثة ” السقطري” بشكل سريع، وهو ما لم يعتاد عليه أبناء سقطرى ويخالف عاداتهم وتقاليدهم ، والتي تستغرق عملية الدفن 24 ساعة، بما في ذلك الإعلان عن الوفاة في المساجد، وحفر قبر للمتوفي، وانتظار تجمع الناس للصلاة على الميت، وهي طقوس معروفة في الجزيرة، وفقا للمصدر.
وعرف عن المحافظ أنه الرجل الأول للإمارات في جزيرة سقطرى، والتي تشرف وتبسط السلطات الإماراتية سيطرتها على كافة أرخبيل سقطرى، بعيدا عن ما تسمى سلطة الحكومة الشرعية، والتي تسعى الإمارات طمس الهوية اليمنية في جزيرة سقطرى، وذلك من خلال توسيع مشاريعها لتجنيس أبناء سقطرى.