تفاعل دولي مع حملة حقوقية تطالب بإطلاق معتقلات الرأي في السعودية
تفاعل دولي مع حملة حقوقية تطالب بإطلاق معتقلات الرأي في السعودية
متابعات// وكالة الصحافة اليمنية//
لقيت حملة إلكترونية أطلقها ناشطون وحقوقيون سعوديون تفاعلا دوليا، لمطالبة النظام السعودي بإطلاق معتقلات الرأي في السجون السعودية، وفي مقدمهن الناشطة السعودية لجين الهذلول.
واتهم المشاركون في الحملة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بممارسة “قمع الحريات وتعذيب المعتقلات، ومصادرة أي صوت معارض لتجاوزاته “الطائشة” والمتهورة في إدارة البلاد”.
في السياق، أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استيائه من تعاطي المغردين في الإمارات والسعودية تبرير الانتهاكات ضد المعتقلات السعوديات.
وقال آل ثاني في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: “للأسف وجدنا خصوصاً من مغرّدين بالإمارات تجاوزاً على حرمات وتجاوزاً على النساء وهذه التجاوزات كانت تعتبر خطّاً أحمر بالنسبة لمجتمعاتنا”.
وتعتقل السعودية المئات -وحسب تقارير الآلاف- من الناشطين على خلفية انتقاداتهم وارائهم المعارضة لسياسيات ولي العهد السعودي على الصعيد الاقتصادي والسياسي، وكذا حرب اليمن.
ونفذت الأجهزة الأمنية السعودية حملة اعتقالات واسعة في 15 مايو 2018م، بحق عدد من الناشطات السعوديات البارزات في مجال حقوق الإنسان. ومن بين هؤلاء، لا يزال خمسة منهن رهن الاحتجاز.
وأبرز المعتقلات السعوديات هن: لجين الهذلول، سمر بدوي، نسيمة السادة، نوف عبد العزيز، مياء الزهراني. فيما تقول منظمة العفو الدولية إن المعتقلات تعرضن للتعذيب بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
وفقا للعفو الدولية فإن “ما لا يقل عن 10 ناشطات تعرضن لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء وجودهن في السجن، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي، وغيرها من ضروب المعاملة السيئة.
وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف: “من المحزن أن عامين قد مرا الآن ولازال هؤلاء النساء الشجاعات خلف القضبان، لا سيما وأن النساء السعوديات خلال هذه الفترة يتمتعن ببعض الحقوق الجديدة التي ناضلن من أجلها ببسالة”.
معلوف أضافت: “حان الوقت لأن تتوقف السعودية عن استخدام القضاء كسيف مسلط على رقاب الناشطات. فلا يمكن اعتبار (حملة الإصلاح) في المملكة العربية السعودية ذات مصداقية طالما أن هؤلاء النسوة وغيرهن من الناشطات السلميات ما زلن مستهدفات بسبب عملهن”.
ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الحكم في المملكة وولي عهده نجله محمد، بدأت الأجهزة الأمنية التابعة بشكل مباشر لمكتب الأخير، وعلى رأسها جهاز أمن الدولة الذي أسس حديثا، بشنّ حملات اعتقال ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من مختلف التيارات.
ووثقت المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال السلطات الأمنية 87 امرأة منذ ولاية سلمان وابنه حكم المملكة (2015-2020). وذكرت المنظمة الأوربية السعودية أن هناك 50 معتقلة حاليا في سجن “ذهبان” بمدينة جدة، فيما أفرجت السلطات عن ٨ لكن محاكمتهن لا زالت قائمة، و8 نساء أفرج عنهن نهائيا.
وقالت: إن مصير واحدة من المعتقلات ما زال مجهولا. وتوفيت المعتقلة حنان الذبياني داخل سجن “ذهبان” في 10 أكتوبر 2016م، الأمر الذى قوبل بتنديد حقوقي دولي واسع ومطالبات بالإفراج عن معتقلات الرأي.