خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
قال الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد ان ما كشفته وزارة الخارجية الروسية يوم أمس عن قيام حكومة هادي باستئناف طباعة أوراق نقدية جديدة في شركة غورناك الروسية، يكشف عن مؤامرة كبيرة تستهدف ما تبقى من قيمة شرائية للعملة الوطنية والتي فقدت حتى اليوم قرابة 245% من قيمتها الشرائية في عدن و200% من قيمتها في صنعاء منذ خمس سنوات .
وأعتبر الخبير الاقتصادي الحداد في تصريح خاص لـ ” وكالة الصحافة اليمنية ” أقدام حكومة هادي على طباعة كميات من العملة في الظرف الحالي الذي تشهد فيه العملة الوطنية انهيار متسارع نتيجة نفاذ الوديعة السعودية وتراجع تحويلات المغتربين وتراجع مبيعات النفط والغاز وتناهبها من قبل تجار الحروب في المحافظات المحتلة ودول العدوان وكذلك تراجع تدفق العملات الأجنبية إلى القطاع المصرفي اليمني بشكل عام نتيجة تراجع المنح والمساعدات وتوقف دول العدوان ضخ المزيد من الأموال لتجار الحروب ومرتزقة الرياض وابوظبي في المحافظات المحتلة جريمة حرب كاملة الأركان.
ووفق الحداد فان ما كشفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء عن استئناف حكومة هادي طباعة المزيد من العملات المطبوعة دون غطاء، يؤكد أن تلك الحكومة ضخت 2 ترليون ريال طبعت دون غطاء خلال السنوات الثلاث الماضية بتعمد الاضرار بما تبقى من استقرار معيشي واقتصادي لكل اليمنيين ، فتلك الكتلة المالية الضخمة وفق المؤشرات أصبحت خارج سيطرة البنك المركزي في عدن وتدار خارج القطاع المصرفي في تلك المحافظات .
وبحسب الحداد فان حكومة هادي تحولت إلى أداة لتدمير العملة وضرب القيمة الشرائية لها تحت ذريعة محاربة الحوثيين ، وهي ذريعة تعكس حالة قيادة تلك الحكومة التي تقف اليوم في الموقف الخطا وفي مواجهة كل اليمنيين لصالح أجندة العدو .
و أضاف الحداد ان المتضرر الأكبر من سياسة الطباعة المفتوحة التي كشفت عنها موسكو هو الشعب اليمني والقطاع الخاص في البلاد ، فمناهضة تلك السياسة أصبحت اليوم ضرورة لوقف أي تدهور معيشي كارثي قد ينجم عن إستئناف حكومة هادي لطباعة العملة دون غطاء .
وناشد الخبير الاقتصادي الحداد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط ورئيس حكومة الإنقاذ ووزير الخارجية للعمل على وقف العبث بوظائف البنك المركزي من قبل حكومة هادي .
وقال الحداد أن على الأمم المتحدة ايضاً ان تتحمل كافة المسئولية كون قيادة الثورة والقيادة السياسية قد قدمت الكثير من المبادرات الهادفة إلى تحييد البنك المركزي ، وتحييد البنك في ظل كل هذه المؤشرات الكارثية يستدعي من كل اليمنيين المطالبة بتحييد الاقتصاد وتحييد البنك المركزي وتوحيد اجراءاته وادارته لوقف أي تدهور جديد للعملة وافشال أي مؤامرات تحاك ضد الاقتصاد اليمني .
