لجنة اعتصام المهرة تدعو للنضال ضد “التآمر السعودي الاماراتي”
لجنة اعتصام المهرة تدعو للنضال ضد “التآمر السعودي الاماراتي”
المهرة// وكالة الصحافة اليمنية//
أدانت لجنة اعتصام المهرة المناهضة تواجد القوات السعودية والاماراتية في محافظة المهرة، تآمر الرياض وأبوظبي على محافظة أرخبيل سقطرى، وتسليمها لمليشيا ما يسمى “الانتقالي الجنوبي” الممولة من الامارات.
وقالت اللجنة إن: “التآمر الذي دبرته الإمارات والسعودية في سقطرى وانحياز الأخيرة لمليشيات الانتقالي بهدف تقويض الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة” حسب وصفها لـ “حكومة هادي” وتجمع الإصلاح (الإخوان).
اللجنة التي تصف القوات السعودية والاماراتية في المهرة بأنها “قوات احتلال” وتواصل الاعتصامات الشعبية المناهضة لها، حمَّلت في الوقت نفسه “التحالف مسؤولية الانقلاب الذي حدث في سقطرى” حسب تعبيرها.
داعية “جميع أبناء المهرة إلى الوقوف بجانب أبناء سقطرى في التصدي للانقلاب ومواصلة النضال وضرورة التلاحم”. ومعربة عن “استعداد أبناء المهرة لنصرة أبناء سقطرى بكافة الوسائل المشروعة في حال الاستنجاد بهم”.
من جهته، أكد السياسي السعودي المقيم في بريطانيا، والرئيس الاقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الاوسط، أمجد طه، تسليم الرياض محافظة أرخبيل سقطرى لمليشيا ما يسمى الانتقالي الجنوبي” التابعة للامارات.
وبرر ذلك بأنه رد على مطالبة “حكومة هادي” التي يهيمن عليها تجمع الإصلاح (الإخوان) بتدخل تركي في اليمن. قائلا في تغريدة بموقع “تويتر” ليل الجمعة: “يوم الخميس قالوا نريد تركيا تدخل، ويوم الجمعة قام ابن الجنوب بالفتح وطردهم”.
وتابع ساخرا من مسلحي تجمع الإصلاح (الإخوان) وهزائمهم أمام الجيش واللجان الشعبية ومليشيا “الانتقالي”، قائلا: “المهم بشرى للجميع .. بعد تحرير مديرية حديبو في سقطرى بدقائق، وكما قلت لكم ازدهرت تجارة العبايات في اليمن، وارتفعت أسعارها:)”.
السياسي المقرب من الديوان الملكي السعودي، امجد طه، كان طالب الاربعاء، بالوقوف مع أبناء من سماهم “الجنوب العربي”، وقال: “”نقف مع أبناء الجنوب العربي لأنهم يدافعون عن الأمة من غزو الإخوان وإيران ويكافحون إرهاب قطر وتركيا في اليمن”. حسب زعمه.
مضيفا: “وبكل فخر نقف مع أبناء ليبيا لأنهم يحمون المغرب العربي من الاحتلال التركي”. مردفا: “وسقوط عدن أو شرق ليبيا يعني بداية لغزو 9 بلدان عربية ونهاية أي أمان”. ما يعلن “تغير موقف الرياض من تجمع الإصلاح (الإخوان) حد الافتراق” حسب مراقبين.
وفرضت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابعة للامارات، الجمعة، سيطرتها على مدينة حديبو، مركز محافظة أرخبيل سقطرى، بدعم سعودي، لم تجرؤ “حكومة هادي” وتجمع الاصلاح (الاخوان) على ادانته.
على العكس اشادت “حكومة هادي” المقيمة في الرياض بالسعودية، وباركت جهودها أيا كانت، وأعلنت عن ما سمته “تأييدها للجهود التي تقوم بها السعودية تجاه دعم اليمن واستتباب الأمن فيه، بدعمها المستمر بما فيها اتفاق الرياض”.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، على لسان القيادي في تجمع الاصلاح (الاخوان) وناطق “حكومة هادي” تصريحا يبارك تسليم السعودية عبر قواتها المتواجدة في محافظة أرخبيل سقطرى، المحافظة للإمارات ومليشياتها.
الصحيفة نقلت عن بادي قوله: إن “الحكومة (هادي) تثق تمام الثقة بحرص قيادة المملكة على أمن ووحدة واستقرار اليمن”. مضيفا: “موقف الحكومة واضح، ومع تنفيذ اتفاق الرياض، وكل جهود المملكة محط تقدير وتثمين القيادة السياسية”.
مضيفا: إن “اتفاق الرياض تم برعاية كريمة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهذا الاتفاق الذي وقعنا عليه نجزم بأنه الحل الوحيد لكل الاختلالات التي حدثت في الجنوب، كما أنه لا بد من تنفيذه ضمن منظومة متكاملة”.
وتابع: “المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، للأسف، هو مَن سعى لوضع العراقيل بإعلانه ما يسمى بالإدارة الذاتية للجنوب، ونهب مليارات الريالات وهي في طريقها إلى البنك المركزي، المخصصة لصرف رواتب المواطنين ومواجهة كورونا”.
تأتي تصريحات متحدث “حكومة هادي” بالتزامن بعد اقتحام مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” بدعم سعودي واماراتي لمبنى السلطة المحلية وإدارة الامن في المنطقة الغربية لمدينة حديبو، المركز الإداري لمحافظ أرخبيل سقطرى, وسط تقهقر مليشيا هادي وتجمع الإصلاح.
وتؤكد مجريات الاحداث في محافظة أرخبيل سقطرى، اتهام شيخ مشايخ المحافظة عيسى بن سالم بن ياقوت السقطري، الخميس، السعودية بالتمهيد لمليشيا “الانتقالي” لاقتحام مدينة حديبو، مركز محافظة سقطرى. واستنكاره “”تسليم السعودية مواقع السلطة المحلية لمليشيا الانتقالي”.
الشيخ عيسى، كشف الخميس، في حديث لقناة “الجزيرة” عن مؤامرة سعودية اماراتية على سقطرى، وقال: “هناك تبادل أدوار بين السعودية والإمارات بالتآمر على سقطرى”. مضيفا: “القوات السعودية المتواجدة في الجزيرة هي من تسلم رواتب قوات الانتقالي المتمردة بالريال السعودي”.
واستنكر “تسليم السعودية المواقع التي تسلمتها من قوات السلطة المحلية الحكومية لمليشيا الانتقالي الجنوبي”. بعد تدخل القوات السعودية في مايو بزعم احتواء الاشتبكات بين مليشيا هادي وتجمع الاصلاح (الاخوان) ومليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي”، التابع للإمارات والممول منها.
تصعيد مليشيا “الانتقالي الجنوبي” في محافظة أرخبيل سقطرى جاء بعد توقيع اتفاق بينها وقوات “هادي” وتجمع الإصلاح، الاربعاء رعاة التحالف بقيادة السعودية، ونص على تطبيع الاوضاع الامنية وإعادة جميع الاليات العسكرية إلى مقراتها ومنع خروجها إلا بالتنسيق مع التحالف.
ويؤكد تآمر السعودية مع الامارات على محافظة أرخبيل جزيرة سقطرى، الاتهامات الموجهة إلى قطبي التحالف، السعودية والامارات، بأنهما باتا يجاهران بالانحراف عن اهداف التحالف المعلنة، إلى تنفيذ اجندات لبسط نفوذهما وتحقيق مصالح كل منهما واطماعه في اليمن وموقعه.
كما تؤكد مباركة “حكومة هادي” وتجمع الإصلاح (الإخوان) جهود السعودية والتعبير عن شكرها وامتنانها وثقتها بالمملكة “افتقاد المستقيل هادي وحكومته المهاجرة معه في الرياض استقلال القرار وعجزها وارتهانها، واستمرارها في التفريط بالسيادة اليمنية واستقلال اليمن ووحدته” حسب مراقبين.