وكالة الصحافة اليمنية
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن خطاب عباس “التوتيري”، مساء الإثنين، “ليس استهدافًا لحركة حماس وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترامب ومشاريع الاحتلال الصهيوني”.
وأبدت الحركة في بيان لها دهشتها وتفاجئها من الخطاب الذي قالت عنه بأنه “يحرق الجسور، ويعزز الانقسام، ويضرب وحدة الشعب الفلسطيني وعوامل صموده، ويخلق مناخات تساهم في دعم مشروع ترامب التصفوي للقضية الوطنية”.
واستنكرت ما ورد من تصريحات وصفتها بـ”غير المسؤولة” للرئيس عباس الذي قالت انه “يتعمد ومنذ فترة تركيع أهلنا في غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة”.
وأشارت إلى أن خطاب عباس يأتي في الوقت الذي حرصت فيه حركة حماس وبذلت كل جهودها لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات المتربصة بالقضية الوطنية والحقوق الثابتة.
وأضافت “إن هذه التصريحات والقرارات التي نرى فيها خروجًا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها، تتطلب وقفة عاجلة وتدخلًا سريعًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني ووحدة شعبنا والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ممارسات عباس المدمرة والخطيرة”.
وكان عباس قد اتهم حركة حماس في قطاع غزة بالوقوف خلف محاولة اغتيال رامي الحمدالله وماجد فرج، الأسبوع الماضي، وقرر فرض إجراءات عقابية على غزة.
طالبت حركة حماس كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف هذه التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها.
واعتبرت الحركة إصدار عباس الأحكام المسبقة واتهامه المباشر لحركة حماس في حادثة موكب “الحمد الله” في حين مازالت الأجهزة الأمنية في غزة تواصل تحقيقاتها دون تعاون من حكومته حرفًا لمسار العدالة وسير التحقيقات، في حين كان المنتظر أن يعطي تعليماته للحكومة وجهات الاختصاص بالتعاون من أجل كشف الحقيقة وتحديد المجرمين.
وختمت الحركة بيانها بالدعوة إلى إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ كي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسؤولية ورعاية مصالحه.