وزراء “هادي” يتنصلون من مسؤولية مباركة التحالف باستقالات متعاقبة (وثيقة)
وزراء “هادي” يتنصلون من مسؤولية مباركة التحالف باستقالات متعاقبة (وثيقة)
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
بدأ وزراء “حكومة هادي” القفز من على القارب املا في النجاة من التصفية والاقالة من جانب التحالف، ومن الغرق في جريمة الخيانة الدامغة، عبر تسجيل مواقف تتنصل من مباركة التحالف بقيادة السعودية والامارات واحتلاله المحافظات والجزر اليمنية، من خلال تقديمهم استقالاتهم تباعا.
وأفادت مصادر في “حكومة هادي” بأن ما يسمى “وزير الخارجية محمد عبدالله الحضرمي” قدم استقالة قبل لحظات، ليلحق بوزير الصناعة والتجارة د. محمد عبد الواحد الميتمي، خلال ساعات، على خلفية انقلاب التحالف على حكومة هادي التي يهيمن عليها تجمع الإصلاح (الاخوان).
حسب المصادر، فإن “محمد الحضرمي قدم استقالته احتجاجا على ما يحدث من تحالف دعم الشرعية، وانحرافه عن اهدافه المعلنة إلى تقويض الشرعية والدولة وتمزيق اليمن”. في وقت يتحدث عن “دعم انهاء الانقلاب واستعادة الدولة في اليمن، وصون وحدة اليمن واستقراره، واعادة الشرعية”.
وقدم ما يسمى “وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد محمد عبدالواحد الميتمي” استقالته من “حكومة هادي” في ساعة متأخرة من ليل الأحد، مسببا استقالته بالاحتجاج على ما سماه “ممارسات التحالف ضد الشرعية والدولة اليمنية ووحدة اليمن ونسيجه الاجتماعي وأمنه واستقراره”.
الميتمي قال في بيان استقالته الذي نشره على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، ليل الاحد: “تمر بلادي اليوم بظروف استثنائية حرجة غير مسبوقة”. أرجعها إلى ممارسات “دول اقليمية بعضها تقع ضمن دول التحالف العربي الذي تم انشاؤه من اجل استعادة الدولة الشرعية”.
مضيفا: إن دول التحالف التي التزمت بـ “قرارات مجلس الامن التي تنص على الحفاظ على وحدة الجمهورية اليمنية وسلامة اراضيها، تسعى جهارا ونهارا الى تمزيق اليمن الى اجزاء والانقلاب على الشرعية”.
وتابع: “فهي اليوم من تمول وتسلح وتدرب اطراف وميليشيات محلية لا سقاط الشرعية والدولة وتعمل على تمزيق اليمن واستقطاع اراضيه وجزره”. زاعما: “وأنا كأي مواطن يمني غيور على وطنه لن يقبل ذلك”.
الميتمي وصف تسليم السعودية محافظة سقطرى لمليشيا الإمارات، بأنها “احداث وتطورات اليمة ومحزنة في وطني”. وعزا استقالته إلى “تلك المساعي العلنية لتمزيقه وغياب موقف حكومي رافض وصريح ومعلن لتلك الافعال”.
مضيفا: إن ممارسات التحالف “التي تقوض الدولة اليمنية وتمزق نسيجها الاجتماعي اوجبت على تقديم استقالتي هذه، .. تعبيرا عن موقفي الرافض لتلك الاعمال التي تقوم بها الميلشيات المسلحة المدعومة اقليميا للانقلاب على الدولة الشرعية وتمزيق اليمن اجزاء”.
الموقف نفسه سجله العديد من سياسي وناشطي القوى الموالية للتحالف، في انتقاد انقلاب قطبيه عليها، عبر حملة بدأت تصف التحالف بأنه “قوات احتلال” وتحميل المستقيل “هادي” المسؤولية، ووصفه بأنه “اداة بيد التحالف” بل صارت تعده “خائنا للوطن”.
وسلمت القوات السعودية في سقطرى محافظة سقطرى لمليشيا ما يسمى “الانتقالي الجنوبي” التابعة للامارات، كما فعلت في اغسطس 2019، بتسليم عدن لمليشيا الانتقالي، في سياق اجندة لتقسيم اليمن واحتلاله عبر قوى محلية تابعة لها.