الحوثي يبعث برسالة لرئيس وزراء أثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة
الحوثي يبعث برسالة لرئيس وزراء أثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
أبلغ عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الاتحادية، آبي أحمد علي، بأن الحرب مستمرة في اليمن رغم الاستجابة لدعوته، وتقديم مبادرات عدة للحوار والسلام، وعرج في رسالة بعثها لآبي أحمد، إلى تطورات أزمة سد النهضة، ونذر تسببه في إندلاع حرب اثيوبية مصرية، مقترحا حلا.
وقال: “لقد دعوت اليمنيين مطلع ديسمبر 2018م إلى تحكيم العقل والتوقف عن الصراع العسكري والمضي نحو الحوار والسلام، وأبدينا من جانبنا استجابة لدعوتك تلك، ولكن للأسف لم تتحقق أمنيتك حيث لم يتوقف العدوان ولم يفك الحصار لأن العدوان دولي مفروض علينا، ولا قرار حتى لمن يقف إلى جانبه من اليمنيين”.
مضيفا: “وبرغم ما قدمنا في الجمهورية اليمنية من مبادرات استجابة لدعوتكم الكريمة إلا أن المعتدين لا زالوا ينظرون للسلام من بوابة التسويق السياسي والاستهلاك الإعلامي، المدعوم بتواطؤ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولم نلمس جدية فيما يطرح سوى في أن تكون الأمم المتحدة وسيطا لاستلام تصاريح السفن أو الطائرات”.
وتابع: “ومع معايشة الشعب اليمني للحصار والعدوان ما يقارب السنوات الست فقد وجدنا أن كل التصاريح التي تقدمها الأمم المتحدة للسفن التجارية وغيرها لا تمكنها من الحركة ولا تمنع عنها الاحتجاز”. منوها باختزال دور الامم المتحدة في “إصدار التصاريح أو تقديم الكشوفات والمعاملات، كما يقدمونه في رؤاهم المطروحة للحل”.
عضو المجلس السياسي، جدد تقدير اليمن لرئيس الوزراء الاثيوبي و”نظرتكم الحكيمة لإيقاف العدوان على اليمن”. وفي حين أوضح أن “اهمية دعوته يؤكدها كل يوم الوضع الإنساني الذي وصل إليه الشعب اليمني جراء اجرام العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه”؛ عرج إلى تفاقم الازمة السياسية جراء سد النهضة.
وقال: “اليوم وقد أثيرت قضية “سد النهضة”، ومع تعثر المفاوضات، أجدها فرصة لمخاطبتكم حتى لا يبقى قدر المنطقة هو الصراع والأزمات المستمرة”. مضيفا: “لقد عرف عن إثيوبيا وعنكم تغليب الحوار على كل الخيارات الأخرى، وأنتم من وصف به ملككم من الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه “الملك الذي لا يظلم عنده أحد”.
وتابع: “وهذا وسام ظل يتردد حتى الآن، ونحن لا نحب أن تتغير الصورة الإيجابية التي رسمت لدى الأمة تجاه الحبشة ومواطني وقيادة هذا البلد”. داعيا رئيس الوزراء الاثيوبي إلى “الدفع بعملية الحوار للخروج من التعقيدات أو التباينات لهذا الاعتبار، وحتى لا يظلم الشعبان المصري والسوداني في دهاليز الحوارات السياسية دون النظر إلى مصلحتهما ومصلحة شعبكم”.
مقدما من بين الحلول المتاحة للأزمة التي اثارها مشروع بناء السد، مقترحا بقوله: “وبإمكانكم أن تضعوا حصرا لنسبة الأراضي المزروعة والمستفيدة من نهر النيل على امتداده من إثيوبيا إلى البحر المتوسط، وتوزيع الحصص من المياه على عدد المستفيدين بطريقة تصاعدية، حتى يستفيد الجميع ولا يسلب حق لأحد”.