نيويورك/ وكالة الصحافة اليمنية//
تبدّدت خرافة اللوبي اليهودي- الإسرائيلي، الذي لا يقهر في الولايات المتحدة، مع فوز المنافس الديمقراطي التقدمي، جمال بومان، وهو مدير مدرسة سابق، على النائب إليوت إنجل، بعد فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات في الدوائر الانتخابية بمدينة نيويورك.
ووصف محللون أمريكيون ، يؤيدون القضية الفلسطينية، الأخبار المبهجة بأنها ليست فقط انتكاسة للوبي اليهودي الأمريكي ، بل إنهيار ضخم لمجموعة الضغط.
ولدى النائب الأمريكي اليهودي إليوت سجل حافل منذ أكثر من ثلاثة عقود في تنفيذ رغبات وسياسات مجلس العلاقات الإسرائيلية الأمريكية “إيباك”، أكثر من أي مٌشرع ديمقراطي في مجلس النواب، حيث قام بتمرير العشرات من مشاريع القوانين والقرارات الهادفة لتعزيز الدعم الإمريكي القاطع لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وعمل إليوت في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب منذ عام 2013 إلى عام 2019، ورئيساً لها خلال العامين الماضيين، وكان له نفوذ في تحديد التشريعات ذات الصلة بالشؤون الخارجية الأمريكية، كما كان له دور في منع تشريعات لصالح الفلسطينيين، بما في ذلك التشريع الذي قدمته النائبة بيتي ماكولوم، لتعزيز حقوق الإنسان للأطفال الفلسطينيين.
وتتزامن هذه الهزيمة مع التقاعد المتوقع للنائبة اليهودية نيتا لوي، التي كانت تقود معقلاً لصنع السياسة الديمقراطية الموالية لإسرائيل، حيث كانت ترأس لجنة الاعتمادات من أجل ضمان التمويل العسكري الأمريكي السنوي لإسرائيل.
وأكد محللون أن هزيمة أنجل الأولية قد تمثل فرصة لمواءمة الديمقراطيين بشكل أفضل لصنع سياسة عادلة تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة مع تزايد المشاعرة المؤيدة للفلسطينيين في الحزب الديمقراطي.
ولاحظ الكاتب جوش روبتر، أن الطبيعة الانتهازية للوبي الإسرائيلي لعبت دوراً في الهزائم الانتخابية لعدد كبير من المرشحين في الفترة الأخيرة.