اعتراف سعودي بفشل التحالف وانحسار تأييده وانتصار صنعاء
اعتراف سعودي بفشل التحالف وانحسار تأييده وانتصار صنعاء
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
تتعالى الأصوات السياسية السعودية، المقرة بفشل التحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن، في تحقيق اهدافه المعلنة، وبانتكاسته عقب المجاهرة بأجندات قطبيه في اليمن، وتراجع تأييد اليمنيين له حد السخط عليه.
واعترف دبلوماسي ومستشار سعودي بارز، بقصف الجيش واللجان الشعبية للعاصمة السعودية الرياض. مرجعا القصف إلى ما سماه تداعيات احداث جزيرة سقطرى، ومؤكدا انحسار التأييد اليمني لتدخل التحالف.
الدبلوماسي السعودي السابق، المهندس سلطان الطيار قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “الحقيقة المرة لولا انحراف البوصلة الى سقطرى والمهرة ما كان الحوثي بعد كل هذه السنين يقصف الرياض”.
مُضيفا: “بعد فترة وجيزة من انطلاق عاصفة الحزم فتح الحليف جبهات جانبية في جنوب اليمن كلها للاستنزاف غرق فيها الجميع” في إشارة إلى تمويل الامارات مليشيا “الانتقالي الجنوبي” في مواجهة مليشيا تجمع الإصلاح (الإخوان).
وأكد الدبلوماسي والمستشار السعودي، سلطان الطيار، فشل التحالف في تحقيق أهدافه المعلنة وانحرافه عنها إلى اجندات اطماع خاصة بقطبيه السعودية والامارات، وانتصار صنعاء بقوله: “بينما الحوثي يتسع نفوذه”.
يأتي هذا الاقرار، بعد تنفيذ القوات المسلحة اليمنية الاثنين، عملية “توازن الردع الرابعة” وشن هجوم بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على منشآت عسكرية سيادية في العاصمة السعودية الرياض، ومدينتي نجران وجيزان.
وقبل أيام، اعترف الطيار، بتنامي السخط العام لدى اليمنيين على التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015م. متهما ما سماه ممارسات الامارات، بأنها السبب وراء هذا التغير البارز للمموقف اليمني العام.
مُؤكدا في تغريدة بموقع “تويتر” السبت: أن نظرة اليمنيين تجاه تدخل التحالف في اليمن، قد تغيرت، بعد انكشاف اهدافه الحقيقة لقطبيه وأنها ليست استعادة الشرعية بل احتلال الجزر اليمنية وتقسيم اليمن.
وقال الدبلوماسي والمستشار السعودي سلطان الطيار: إن “المزاج العام يتغير بشكل لافت ضد التحالف الذي كان يراه البعض لاستعادة الشرعية ثم أصبح يعتقد أنه لأخذ الجزر من الشرعية وتسليمها للإمارات”.
مضيفا: “هذا المزاج حقيقة لا يمكن إنكارها”. وأردف متسائلا: “كيف يمكن اقناع الشعب اليمني أن التحالف لدعم الشرعية اذا كان يتم الانقلاب عليها في سقطرى الآمنة التي لا يوجد فيها حوثي واحد؟”.
واعترف بأن ما اعتبره انحراف التحالف عن اهدافه بات ثابتا وكارثيا، بقوله: “أخطاء كارثية دافعها الطمع في هذه الجزيرة الغنية بطبيعتها وموقعها والصمت سيؤجج الكراهية ثم نسأل بعد ذلك لماذا؟!”.
وتصاعد السخط على التحالف بقيادة السعودية والامارات بين اوساط الموالين له بعد تسليم السعودية مدينة حديبو، مركز محافظة سقطرى، لمليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، الجمعة الماضي.
في السياق، أظهرت استطلاعات للرأي، تغير الموقف الشعبي والسياسي من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، باتجاه انحسار التأييد، وتحوله إلى معارضة استمرار تدخل التحالف في الشأن اليمني.
ونقلت سائل إعلام عن ستطلاع للرأي، أعدته شبكة “رأي كم” التفاعلية، أن “97% من اليمنيين، يعتبرون التحالف العربي بقيادة السعودية كيانا محتلا وعدوانا صريحا على اليمن”. وتراجع قطاع واسع عن تأييده.
الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه الثلاثاء، أوضح أن “قطاعا واسعا من مؤيدي وأنصار الشرعية أصبحوا ناقمين على التحالف”، ويرون أنه “يعمل ضد اليمن ويسعى إلى تفكيك وتمزيق اليمن، وغير جدير بالثقة”.
وتتزامن هذه المؤشرات لتحول الرأي العام في اليمن، مع بوادر لتقارب بين بعض الأقطاب الحزبية الموالية للتحالف وبين انصار الله، الذين بات يُنظر إليهم، كطرف يمكن التصالح معه، بعكس التحالف.
برز هذا، في تقارب مواقف بعض القوى السياسية اليمنية الموالية للتحالف مع “أنصار الله” من التحالف واتهامه بـ “تنفيذ اجندة احتلال لليمن وتمزيقه والسعي لجني أطماع خاصة بالسعودية والامارات”.
وهو الموقف الذي أعلنه “أنصار الله” منذ بدء حرب التحالف على اليمن في 26 مارس 2015م، بينما كانت القوى السياسية الموالية للتحالف والمرحبة به تنكر هذا عنه وتزعم أنه جاء لإنقاذ اليمن.
الحقيقة المرة لولا انحراف البوصلة الى سقطرى والمهرة ما كان الحوثي بعد كل هذه السنين يقصف الرياض
بعد فترة وجيزة من انطلاق عاصفة الحزم فتح الحليف جبهات جانبية في جنوب اليمن كلها للاستنزاف غرق فيها الجميع بينما الحوثي يتسع نفوذه— م. سلطان الطيار (@SMTayyar) June 23, 2020
المزاج العام يتغير بشكل لافت ضد التحالف الذي كان يراه البعض لاستعادة الشرعية ثم أصبح يعتقد أنه لأخذ الجزر من الشرعية وتسليمها للإمارات
هذا المزاج حقيقة لا يمكن إنكارها https://t.co/tdrQBRWojp— م. سلطان الطيار (@SMTayyar) June 20, 2020
كيف يمكن اقناع الشعب اليمني أن التحالف لدعم الشرعية اذا كان يتم الانقلاب عليها في #سقطرى الآمنة التي لا يوجد فيها حوثي واحد ؟ أخطاء كارثية دافعها الطمع في هذه الجزيرة الغنية بطبيعتها وموقعها والصمت سيؤجج الكراهية ثم نسأل بعد ذلك لماذا !
— م. سلطان الطيار (@SMTayyar) June 19, 2020