القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
في إطار تحركات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتخفيف المعارضة لا سيما العربية لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية، زار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين الأردن، حيث التقى بالملك الأردني عبد الله، وسلمه رسالة من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي رفض الملك عبدالله تلقي أي اتصالات هاتفية منه من قبل.
وقال مسؤول إسرائيلي أمس الخميس وفقا للمواقع العبرية، إن إحدى القضايا الرئيسية التي أثارها الاجتماع كانت المعارضة الأردنية للضم وتطبيق السيادة في غور الأردن.
تأتي هذ الزيارة الخاطفة في سياق الإعداد لموعد تنفيذ فرض السيادة وفق اتفاق طرفي الائتلاف الحكومة في إسرائيل في الأول من يوليو/ تموز المقبل.
ويحتاج تنفيذ خطة الضم إلى ضوء أخضر أمريكي وسط خلافات بين أعضاء فريق الشرق الأوسط داخل الإدارة حول الموضوع. ومن المفترض ان يصدر الرئيس دونالد ترامب قريبا إعلانا مهما بشأن مخططات الضم الإسرائيلية.
وقالت المستشارة في البيت الأبيض، كيليان كونواي: «المشاورات جارية، ويبدو أن الرئيس سيصدر إعلانا. لقد تحدث عن ذلك في السابق، وسأترك له نقل هذا الإعلان الكبير إليكم، ويسرنا جدا استمرار المفاوضات».
وقللت كونواي من أهمية التحذيرات الفلسطينية والعربية من عواقب الخطوة الإسرائيلية المتوقعة، معتبرة ذلك «استراتيجية إخافة»، ورجحت أن تلك التبعات لن تحدث.
لكن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يقول غير ذلك في خطاب له بمناسبة ذكرى عملية الوهم المتبدد في 2006 التي اسرت فيها الكتائب الجندي غلعاد شاليط، حيث أعلن أن «المقاومة تعتبر قرار ضم الضفة والأغوار إعلان حربٍ على شعبنا»، وحذر من أن «المقاومة ستجعل العدو يعضّ أصابع الندم على هذا القرار الآثم بإذن الله»، وأكد التزام المقاومة وعهدها للأسرى الأبطال بأن إنجاز صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال يقع على سلم أولويات المقاومة.
ويتوالى الرفض الدولي للمخطط الإسرائيلي، حيث قال رئيس مجلس الشيوخ البولندي توماش غرودزكي، إن خطة «صفقة القرن غير مقبولة من دول الاتحاد الأوروبي، ولا تمثل حلا للقضية الفلسطينية، وشكل الدولة التي تم عرضها على الجانب الفلسطيني، كمعزل وكانتونات متفرقة لا يمكن القبول بها، فهي أشبه بنقاط غير متصلة، لا يمكنها أن تكون دولة حقيقية».
وأكد غرودزكي، خلال لقاء جمعه مع سفير دولة فلسطين لدى بولندا، عميد السلك الدبلوماسي العربي محمود خليفة، أن مجلس الشيوخ البولندي يقف مع السلام العادل للجميع، وأن ذلك يتطلب العمل على تحقيق حل الدولتين، وأن الاستقرار في المنطقة يستدعي ذلك.
القدس العربي