ترجمات: وكالة الصحافة اليمنية
وجه كل من المدير التنفيذي لمجموعة الازمات الدولية” روبرت مالي” ، و “ابريل لونلي إلي” مديرة مشروع شبه الجزيرة العربية في المجموعة انتقادات لاذعة للسعودية على خلفية حربها في اليمن ، حيث قال روبرت مالي وابريل لونلي في مقال نشرته صحيفة “الواشنطن بوست” امس ، أن على السعودية انهاء حربها الوحشية في اليمن، و أن
الرياض لم تقترب من أهدافها المعلنة في الحرب؛ بل ان السعودية تبدو بعد ثلاث سنوات أقل أمناً ممَّا كانت عليه قبل الحرب.
وأشار كاتب المقال إلى أن تقرير الامم المتحدة الصادر في يناير العام الماضي والذي تحدث عن مقتل 10 الف مدني ، لا يعبر عن حقيقة المأساة الحاصلة في اليمن نتيجة الحرب السعودية .
واضاف المقال ان السعودية لا تتحمل مسئولياتها تجاه اليمن بل على العكس من ذلك تعمل الرياض على إعاقة المساعدات و الشحنات التجارية وتواصل إغلاق مطار صنعاء الدولي، بل إنها قامت بقصف أهداف مدنية، بما في ذلك منازل و أسواق و مدارس و بنى تحتية.
كما أكد الكاتبان أن محمد بن سلمان” يحظى بدعم الغرب لإصلاحاته في عدة مجالات، إلا أن هذه الصورة الوردية التي يحاول أن يرسمها، لا ينبغي أن ينسى معها العالم قصة التدخل العسكري السعودي في اليمن، الذي يدخل عامه الرابع، دون أن يجلب سوى المزيد من الدمار و الكوارث.
ونصح المسئولان الدوليان في ختام المقال السعودية إلى المسارعة بالخروج من المأزق اليمني الذي أضر بسمعتها دولياً، خاصة في الولايات المتحدة، وان تفكير السعودية بحرب طويلة ضد أنصار الله سيكون خيار سيئ؛ سيؤدي إلى نزيف مالي متواصل، و إلى تقويض مكانة السعودية دولياً و زيادة العداء لها في المنطقة، بالإضافة إلى أنه سيزيد منحالة البؤس اليمني .
الجدير بالذكر ان مجموعة الازمات الدولية كانت قد حذرت السعودية من مخاطر تدخلها العسكري في اليمن فيالايام الاولى لإعلان الرياض عن تشكيل تحالف عسكري بدعوى إعادة ما يسمى الشرعية في اليمن، إلا انه على ما يبدو لا يوجد في المملكة من يستطيع استيعاب نصائح الخبراء الدوليين ، بما يجنب المملكة المزيد من الخسائر في مستنقع اليمن.