خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
تزداد سخونة قضية الجبري أحد كبار ضباط المخابرات السعودية والمستشار الأمني لوزير الداخلية وولي العهد السابق محمد بن نائف يومًا بعد يوم، وسط مخاوف من تعرضه للقتل، أسوة بما حدث مع الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية المملكة بإسطنبول، أكتوبر/تشرين الأول 2018.
الرجل الذي بات مطلوبًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يقبع شقيقه واثنان من أبنائه هما “عمر” (21 عاما) و”سارة” (20 عاما) رهن الاعتقال في العاصمة الرياض، كمحاولة من “بن سلمان” لمساومة المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية، وإجباره على العودة من المنفى في كندا.
ففي تقرير جديد حول الرجل أكدت دوائر أمريكية أنه نجا من محاولتي اغتيال، حيث يعود الفضل إلى “الجبري” في اكتشاف مؤامرة الطرود المفخخة التي كانت تستهدف الولايات المتحدة العام 2010، ويعد ممن قدم مساعدات لا تقدر بثمن للغرب، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأضاف التقرير أن الجبري كان أحد الذين عارضوا شن الحرب على اليمن من قبل السعودية باعتبارها حربًا مكلفة وغير مضمونة النتائج.
وتصف التقارير الجبري بأنه خزانة أسرار تحوي وثائق ومعلومات حساسة تتعلق بالملك “سلمان بن عبدالعزيز” وولي عهده، وشخصيات أخرى في العائلة المالكة.
وتتضمن الملفات الموجودة بحوزة “الجبري” تفاصيل عن معاملات مالية لأفراد كبار في الأسرة الحاكمة، بينها صفقات تتعلق بالملك “سلمان” في الفترة التي كان فيها أميرا للرياض قبل أن يرتقي العرش في العام 2015، وفق “رويترز”.
وتحوي الوثائق السرية معلومات عن أرصدة وممتلكات، الأمير “محمد بن نايف” الذي كان وليا للعهد وأطيح به في انقلاب قصير في 2017 ليصبح “بن سلمان” هو وريث العرش بعد والده.
ويوصف “الجبري” بأنه الذراع اليمنى لـ”بن نايف”، وحامل أسراره، والمطلع على جميع أنصاره وداعميه، ولذا يعتقد “بن سلمان” أن وثائق “الجبري” ربما تكون ورقة ضغط ضد منافسيه الحاليين على العرش من ناحية، وقد تكون خطرا على مستقبله في الحكم من ناحية أخرى.
طبيعة عمل “الجبري” كمسؤول استخباراتي ومنسق لكثير من ملفات التعاون مع الاستخبارات الأمريكية والأوروبية، منحته فرصة ثمينة للاطلاع على أسرار الصفقات العسكرية، والتفاهمات الأمنية القائمة بين الرياض وواشنطن.
وبحسب تعبير مسؤول أمني إقليمي سابق تحدث لـ”رويترز”، فإن “الجبري” هو الرحل الذي لديه “كل الملفات الحرجة عن كل شيء وعن كل شخص”، ما يؤكد ثقله الشخصي كأحد المقربين من الديوان الملكي، وخطورة ما يحمله من أسرار.