المصدر الأول لاخبار اليمن

أكثر من 6 آلاف حالة استقبلها مركز الحروق والتجميل المهدد بالإغلاق في صنعاء

صنعاء // خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

قال مدير مركز الحروق والتجميل التابع لهيئة المستشفى الجمهوري التعليمي في أمانة العاصمة الدكتور صالح مسعد الحيظاني:” أن المركز يعاني من نقص كبير في عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، وتهالك الأجهزة التي تجاوزت عمرها الافتراضي دون أي صيانة”، لافتا بأن المركزية المالية وانعدام النفقة التشغيلية تشكل أكبر تهديد بإغلاق المركز.

وأكد في حديث خاص لـ” وكالة الصحافة اليمنية” أن مركز الحروق والتجميل استقبل عدد (6.209) حالة حروق مختلفة، منها 4355 حالة مجارحة بعد العمليات، و1854 حالة مجارحة الحروق، وعدد حالات الرقود من الحروق 410 حالة أغلبهم من النساء والأطفال، واكثر من 444 حالة رقود بعد إجراء العمليات، وحالة وفاة واحدة خلال العام الماضي.

وكشف الدكتور الحيظاني، بأن مادة الغاز تعد من أهم الأسباب التي خلفت الكثير من حالات الحروق بعدد 86 حالة، وجاء البترول في المرتبة الثانية بعدد 44 حالة حريق، فيما أصيبت عدد 42 حالة حريق بالمياه الساخنة، احتلت العاصمة صنعاء المرتبة الأولى من حيث عدد 131 حالة، تلتها محافظة ذمار بعدد 26 حالة حروق متنوعة.

وأوضح بأن المركز أستقبل عدد 42 حالة حروق وذلك نتيجة استهداف طيران قوات التحالف للطرقات وللأحياء السكنية وغيرها، وهذه  ليست الاحصائية الكاملة للمصابين، إلا أن هناك عشرات الحالات من الحروق تم ترقيدهم في هيئة المستشفى الجمهوري، نظرا لمعاناتهم من مضاعفات مختلفة” الكسور والجروح” المختلفة.

عصام أحمد جميل أحد المصابين باستهداف طيران التحالف الطريق العام آل عمار مديرية الصفراء محافظة صعدة

وأشار الدكتور الحيظاني بأن المركز يعاني من النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات العلاجية والطبية جراء الحصار المفروض على كافة المنافذ اليمنية من قبل العدوان.

مبينا إلى انعدام حقن ” الألبومين” وارتفاع سعرها، في ظل عدم قدرة العديد المرضى وأغلبهم من الفقراء على شرائها، مضيفا بأنه في كثير من الحالات يكون ضحايا الحروق العميقة عدد من أسرة واحدة، ويحتاج المصاب منهم أحيانا إلى 10 جرعات خلال خمسة أيام وبمبلغ يتجاوز 150 ألف ريال، وهو ما يجب أن توفره الدولة وتتحمله الجهات المعنية تجاه المرضى، معتبرا بأن ما تقدمه بعض المنظمات مشكورة عليها وهي بسيطة لا تتجاوز الـ50 جرعة احيانا.

منوها بأن ما يدفعه المرضى من رسوم رقود المرضى ضئيلة جدا،وتقدم كإعانة لأكثر من 40 موظف من الكادر الطبي والتمريضي بالمركز، والتي تسهم قليلا في إعانتهم من أجل مواجهة سبل المعيشة والمواصلات في ظل انعدام المرتبات.

محذرا في ختام تصريحه من أن المركز يعاني من التدهور الفني والانعدام التام لأبسط الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية في ظل عدم اعتماد للمركز أي نفقات تشغيلية لمواجهة ذلك بما فيها صيانة الأجهزة منذ عام 2005.

قد يعجبك ايضا