وكالة الصحافة اليمنية//خاص//
في فبراير الماضي شن وزير النقل في “حكومة بن دغر” المشكلة من الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي هجوماً لاذعاً ضد الإمارات بعد أن اعترضت موكبه “النخبة الشبوانية” التابعة لأبو ظبي ومنعته من وضع حجر الأساس لاحدى المشاريع التي أقرتها حكومته، وطالب من المستقيل هادي وحكومته مراجعة علاقتها بالتحالف الذي تقوده السعودية وهدد حينها بتقديم استقالته إذا لم تتخذ ما وصفها بـ “الشرعية” إجراءات للحد من سلوك الإمارات الاستعمارية في المناطق الجنوبية، وبعدها تم استدعائه من قبل المستقيل هادي الر مقر إقامته في الرياض التي غادرها قبل يومين الى لندن، وبحسب بعض الاخبار فإن الجبواني قد نفذ تهديده وقدم استقالته وعاد الى مقر إقامته الدائم في لندن.
قبل اسبوعين سافر وزير اعلام هادي الى لندن ليعلن من على شاشة قناة الـ بي بي سي البريطانية أن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي عاجز عن العودة الى أي من المناطق التي تسمى بـ “المحررة” والتي تخضع لسيطرة قوات دول التحالف وبعض الجماعات والفصائل المسلحة التابعة لها.
وبعدها بأيام طلب وزير الدولة في “حكومة بن دغر” صلاح الصيادي من الشعب اليمني الى الخروج في تظاهرات للمطالبة بعودة الرئيس المستقيل هادي الى اليمن معلناً في نفس الوقت أنه محتجر لدى السلطات السعودية وأنه لا بد للشعب اليمني أن يخرج في مظاهرات حاشدة للضغط على السعودية بالإفراج عنه، وبعد حوالي ثلاثة أيام من دعوته تم استدعائه الى الرياض على إثر نشره لتلك المعلومات.
وفي تطور أكبر اعلن نائب رئيس “حكومة بن دغر” عبدالعزيز جباري أنه قدم استقالته من منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية، ليشكل إرباكاً جديداً في صفوف ما يعرف بـ “الشرعية” ويضع الكثير من الأسئلة السياسية والعسكرية حول أسباب تقديم استقالته.
ليتبعه وزير آخر هو وزير الدولة صلاح الصيادي الذي أعلن مساء أمس الثلاثاء تقديم استقالته، معلناً في نفس الوقت أن أهم سبب لتقديمه الاستقاله هو عدم السماح للرئيس المستقيل هادي بالعودة الى اليمنواستمرار احتجازه في العاصمة السعودية الرياض.
سلسلة الاستقالات هذه جاءت بعد أيام من مغادرة رئيس وزراء حكومة المستقيل هادي أحمد عبيد بن دغر الرياض وتوجهه الى القاهرة بحجة تلقي العلاج هناك، غير أن مغادرته لليمن كانت بعد أيام من اشتباكات عنيفة حدثت بين قوات حكومته المدعومة من السعودية وبين مسلحي ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يرأسه عيدروس الزبيدي المدعوم إماراتياً وانتهت تلك تلك الاشتباكات بسيطرة المواليين للإمارات على معظم المصالح الحكومية في مدينة عدن بما فيها قصر المعاشيق الذي كان يقيم فيه بن دغر.