تقرير / محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
بينما يتراجع التحالف الى الخلف في اليمن، تتزايد قوة صنعاء يوماً بعد أخر، وتتوسع عملياتها العسكرية على كل المستويات .
حجم الاهداف وتنوعها التي استهدفته العملية العسكرية الاخيرة التي كشف عنها ناطق القوات المسلحة اليمنية اليوم الأثنين، العميد يحيى سريع، تكشف مدى القوة التي وصلت اليها صنعاء ومدى قدرتها وتفوقها وامتلاكها للتكنلوجيا العسكرية التي تمكنها من تنفيذ الضربات العسكرية الواسعة والمؤثرة على العدو في الداخل وفي عمق العدو .
فمن حيث الاهداف يلاحظ خلال هذه العملية زيادة عدد الاهداف في العمق السعودي التي تم إستهدافها وتنوعها في نفس الوقت بين أهداف عسكرية ” مطارات – قواعد عسكرية – قواعد باتريوت ” ومنشأت حيوية ” منشاة النفط العملاقة بالمنطقة الصناعية بجيزان ” وهو ما يعني زيادة في عدد الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي إستخدمتها صنعاء خلال العملية وهوما يؤكد إمتلاك صنعاء لترسانة كبيرة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة .
كما ان انتشار الاهداف في رقعة جغرافية واسعة داخل العمق يؤكد قدرة صنعاء على توسيع نطاق عملياتها وإحداث اكبر الاضرار في عمق العدو وفي اكثر من منطقة .
كذلك إستهداف بطاريات الباتريوت خلال العملية يؤكد قدرة صنعاء على تحييد الدفاعات الجوية للعدو في العمليات وهو ما سيمكن صواريخها وطائراتها المسيرة من الوصول الى أهدافها المرسومة وتدميرها دون إعتراضها وبذلك تكون صنعاء قد أفقدت التحالف أهم اسلحته الدفاعية وباتت مطاراته وقواعده العسكرية ومنشاته الحيوية معرضة للتدمير في اي وقت .
إضافة الى إزدواجية العملية، ففي الوقت الذي كانت الصورايخ البالستية والطائرات المسيرة تدك عمق العدو كانت صنعاء تدك بصواريخها معسكر تدواين في مأرب خلال إجتماع قادة سعوديين داخل المعسكر وهو ما يعني القدرة الاستخباراتية الكبيرة التي وصلت اليها صنعاء .
ويبدوا ان الضربة كان تأثيرها كبير على السعودية وهو ما دفع السعودية الى سحب بطاريات الباتريوت وعدد من الاسلحة الثقيلة من معسكر تداوين والرويك الى منفذ الوديعة اليوم .
كما ان إعلان صنعاء بإدخال منظومة صواريخ جديدة خلال العملية الاخيرة يؤكد ان صنعاء ماضية في تطوير ترسانتها الصاروخية وهو ما يعني ان العمليات القادمة ستكون أكثر إيلاماً للتحالف خصوصاً وان صنعاء اكدت على لسان ناطق قواتها المسلحة بانها لن تتردد في تنفيذ المزيد من الضربات المؤلمة خلال الفترة القادمة حتى وقف الحرب والحصار .