تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
عبر مؤتمر صحفي تحدث (أيمن بوراس) المكلف بالبرنامج السياسي الإصلاحي لـ (سيف الإسلام القذافي)، مؤكدا عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة رسميا عند فتح قوائم التسجيل، في ظهور ليس الأول من نوعه، فقد سبق له ذلك في مناسبات إعلامية عدة تحدث فيها عن برنامج الإصلاح، وأمله في إرساء مصالحة وطنية شاملة.
نجل الرئيس الليبي السابق لم يظهر على العلن منذ إطلاق سراحه من سجن مدينة (الزنتان)، جنوب (طرابلس) في يونيو عام 2017، حيث اعتُقل عقب الأحداث التي دعمها حلف الشمال الأطلسي عام 2011، وأدت إلى مقتل والده، ثم انقسام البلاد.
حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة عن مكان وجوده، غير أن أشخاصا كـ (بوراس) وخالد الزايدي) محامي سيف الإسلام) ، قدموا أنفسهم مقربين منه، وتحدثوا باسمه من تونس عبر مناسبات مختلفة.
خريج كلية لندن للاقتصاد المنفتح على ثقافة العصر، والابن الذي لم ينل منصبا في نظام أبيه، إنما كانت له إسهامات ونشاطات في الجانب الخيري والثقافي المعارض حينها لسياسة النظام.. ها هو يسعى للعودة إلى الأضواء بعد فترة سجن دامت ست سنوات.
وفي منتصف فبراير المنصرم صرح رئيس مجلس النواب الليبي (عقيله صالح) بأحقية سيف الإسلام بالترشح لانتخابات الرئاسة إذا لم يكن هناك مانع قضائي يحول دون ذلك.
دبلوماسي مشارك في التحضيرات الخاصة بإجراء انتخابات ليبيا، قال ” إن لائحة الاتهام من الجنائية الدولية ضد سيف الإسلام لن تمنعه من الترشح أو الفوز “.
وسابقة فوز (أوهورو كينياتا) في انتخابات كينيا الرئاسية عام 2013 ليست ببعيدة، فعلى الرغم من اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضده ترشح واستطاع الفوز لما يمتلكه من شعبية على الأرض.
فهل يستطيع وريث النظام السابق وصاحب الشعبية المتزايدة تجاوز عقبة اتهامات محكمة الجنايات الدولية التي صدرت بحقه عام 2011 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أو حكم الإعدام الذي جرى غيابيا عليه عام 2015 من قبل محكمة بطرابلس ,, أم أن حلمه بالحكم عكس مجرى الواقع !!؟.