بالصور: الكشف عن سابقة خطيرة لتدمير التراث الإنساني في سقطرى
سقطرى / وكالة الصحافة اليمنية /
أقدم مواطنون في جزيرة سقطرى، خلال الأيام الماضية،على نبش العديد من القبور القديمة، بهدف البحث عن كنوز مزعومة تخبئها القبور.
وقال الخبير في التراث السقطري الباحث أحمد الرميلي، “إن عدد من الشباب في سقطرى، نفذوا عملية نبش واسعة لعشرات القبور القديمة في محافظة أرخبيل سقطرى، بحثاً عن كنوز مزعومة.
وأكد الباحث الرميلي، أن القبور نبشت وبعثرت أحجارها، وأُخرجت العظام من مكانها، وانتهكت حرمتها، وتم القضاء على جزء مهم جداً من الموروث الثقافي السقطري، الذي بقى صامدا لمئات السنين،بحسب موقع قشن برس، المختص بشؤون المهرة وسقطرى.
وأوضح أن القبور يمتد عمرها لمئات السنين، تعرضت للنبش والتدمير لأسباب غير منطقية بدعوى أن أصحابها غير مسلمين، وبحثا عن الكنوز.
وأشار الرميلي إلى أن من قاموا بعملية النبش لم يعثروا على أي شيء سوى رفات الموتى، وبعض اللُقى العادية من الخرز العادية، ومقابض السيوف، وأدوات المنزل، مبينا أن ما تم العثور عليه لا يساوي شيئا أمام ما تم تدميره.
كما كشف الخبير الرميلي كشف عن تعرض النقوش الصخرية في الأرخبيل لمخاطر محدقة من ضمنها التدمير الذي لحق بها بسبب التنمية العشوائية.
وبين الباحث الرميلي أن تلك النقوش، لم تخضع للدراسة من قبل المختصين والباحثين، والبحث فيها بشكل علمي مستفيض، لمعرفة دلالتها وأبعادها وزمنها وقيمتها العلمية، فقد تنطمس تلك النقوش قبل دراستها، في سابقة خطيرة تهدد التراث الإنساني بشكل عام الذي تزخر به سقطرى.
واتسعت عملية التدمير الممنهج والمنظم للتراث البيئي والثقافي في جزيرة سقطرى، بعد دخول القوات الإماراتية والسعودية، التي أنشأت المعسكرات، وعملت على اقتلاع الآلاف من الأشجار النادرة ونقلها، إلى خارج الجزيرة بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على قتل السلاحف البحرية التي يمتد عمرها لألف عام، مقابل مبالغ زهيدة تصل لـ500 ريال سعودي.
