صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
قال وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي إن الوزارة والأجهزة الأمنية استطاعت وبفضل الله وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحقيق نجاحات ملحوظة في تثبيت الأمن والسكينة والاستقرار, مؤكدا في حوار مع صحيفة “26سبتمبر” وموقع “26سبتمبرنت” أن الوزارة والأجهزة الأمنية استطاعت أن تحبط الكثير من العمليات العدوانية والاجرامية قبل وقوعها وضبطت الكثير من الخلايا التابعة للعدوان. الوزير عبدالكريم الحوثي قال أيضا :” المعلومات تؤكد أن هناك الكثير من عناصر داعش والقاعدة تم استقدامهم من الخارج خصوصا من سوريا وارسالهم الى المناطق المحتلة “, وتناول الحوار جملة من القضايا منها عملية دمج اللجان الشعبية في الأجهزة الأمنية وخطة الوزارة لتنفيذ ما عليها من الرؤية الوطنية, والوضع الأمني بشكل عام وكذا الوضع الأمني في المحافظات المحتلة, وتدفق اللاجئين من دول القرن الأفريقي الى اليمن..
وهذا نص الحوار:
-الصحيفة: نريد أن تضعوا القارئ أمام واقع الوضع الأمني في البلاد وخاصة بعد ما يزيد عن الخمس سنوات من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن؟
معالي الوزير اولا نشكر صحيفة 26 سبتمبر وموقع” 26سبتمبرنت ” على الاهتمام الدائم بمتابعة الأوضاع الأمنية وفيما يتعلق بالإجابة على سؤالكم فلاشك أن هناك تحديات أمنية كبيرة
خاصة في ظل استمرار العدوان خاصة وانهم يحاولون بشكل او باخر تجنيد عملاء لهم في الداخل للحصول على المعلومات وخلخلة الوضع الداخلي لكنه ورغم ذلك فان وزارة الداخلية والاجهزة الامنية استطاعت وبفضل الله وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- تحقيق نجاحات ملحوظة في تثبيت الامن والسكينة والاستقرار واستطاعت أن تحبط الكثير من العمليات العدوانية والاجرامية قبل وقوعها كما انها ضبطت الكثير من الخلايا التابعة للعدوان وكما ترون فان المناطق الحرة تعيش اوضاعا أمنية مستقرة بحمد الله.
الصحيفة : ما الذي عملته الوزارة أو ستعمله لتحسين أداء عمل أقسام الشرطة والمناطق الأمنية في المحافظات وتحسين أوضاع السجون؟
معالي الوزير>> هناك خطة شاملة لدى قيادة الوزارة التحسين وتطوير اداء مختلف المؤسسات التابعة لها وعلى رأسها أقسام الشرطة سواء في العاصمة صنعاء او في بقية المحافظات ونحن بدأنا بالفعل بتنفيذ بعض جوانب خطة التطوير من خلال تغييرات تمت في الشرطة للحد من المخالفات الموجود وخلال المرحلة القادمة ان شاء الله سيشهد هذا المجال تطورا كبيرا.
الصحيفة : ماخطة الوزارة لتنفيذ ما عليها من الرؤية الوطنية ؟
معالي الوزير >> وزارة الداخلية مهتمة جدا بتنفيذ ما يخصها في بنود الرؤية الوطنية الخاصة ببناء الدولة وهناك لجنة خاصة بهذا الشأن تتولى مهمة تحديد الخطوط العريضة لتنفيذ بنود الرؤية الوطنية لبناء الدولة على مستوى الوزارة والاجهزة التابعة لها وقد تم تنفيذ البعض منها.
الصحيفة > هل لدى الوزارة توجه للدفع بالمزيد من الشباب للعمل في صفوفها وفي صفوف الأجهزة
الأمنية؟ *
معالي الوزير>> الشباب في طليعة الاهتمام لدى قيادي الوزارة و ما تم خلال الفترة الماضية كان شاهدا على توجهات قيادة الوزارة لتمكين الشباب من قيادة دفة العمل الأمني ونحن نعطي هذا الموضوع اهمية خاصة والفترة القادمة ستشهد ان شاء الله تمكين الكثير من القيادات الشابة خصوصا القيادات التي أبلت بلاء حسنا في تطوير العمل الأمني والعمل على رفد مؤسسات الأمن بالقيادات والكوادر الشابة.
> الصحيفة :
أين وصلت عملية دمج اللجان الشعبية في الأجهزة الأمنية, وكم عدد من تم دمجهم حتى اليوم؟
معالي الوزير >> هذا الموضوع يتم تنفيذه وفق خطة محددة وفي ضوء توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- حفظه اللهوفخامة الاخ ورئيس المجلس السياسي المشير مهدي المشاط, وقد قطعنا شوطا كبيرا في هذا الجانب والوزارة بصدد الانتهاء منه قريبا أن شاء الله.
الصحيفة : > خلال ما مر من العام الجاري 2020م ما أبرز ما حققته الأجهزة الأمنية, سواء على مستوى ضبط الجريمة أو ضبط خلايا ارهابية
واجرامية تابعة للعدوان؟
معالي الوزير : الوزارة بعون الله حققت الكثير من النجاحات على مستوى ضبط الجريمة والخلايا الاجرامية المرتبطة بالعدوان وبحسب الاحصاءات فقد تم ضبط عدد من العناصر والخلايا الاجرامية المطلوبة للقضاء والاجهزة الأمنية.
الصحيفة > هل بالإمكان أن تعطونا فكرة حول عدد من تم ضبطهم من العناصر الإرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة, وكم عدد من يقاتل منهم في صفوف المرتزقة وخاصة الأجانت منهم, وفي أي المناطق يتواجدون, وما حقيقة ان هناك توافدا لهم خلال الأشهر
الماضية من أكثر من بلد الى اليمن؟
معالي الوزير >> بفضل الله الله وعونه فقد تم ضبط خلايا تابعة للتنظيمات التكفيرية خلال الفترة الماضية ودول العدوان بقيادة السعودية والامارات ومن خلفهم امريكا واسرائيل الذين يبذلون جهودا كبيرة لدعم عناصر داعش والقاعدة لاستخدامهم في حربهم وعدوانهم ضد شعبنا اليمنى لكن بفضل الله ويقظة المجاهدين والقيادات الأمنية تم احباط مخططاتهم.
ويمكن القول أن المناطق المحتلة تشهد نشاطا مكثفا وتواجدا كبيرا لعناصر الدواعش والعناصر التكفيرية التي تشترك في القتال سواء ضمن قوات المرتزقة والعملاء او الى جانبهم.
وحول وصول مقاتلين دواعش الى اليمن فالمعلومات تؤكد أن هناك الكثير من عناصر داعش والقاعدة تم استقدامهم من الخارج خصوصا من سوريا وارسالهم إلى المناطق المحتلة وهم يشاركون في القتال مع دول العدوان ومرتزقتهم خصوصا في البيضاء.
الصحيفة – كيف تنظرون الى الوضع الأمني في المحافظات المحتلة, وهل له انعكاسات سلبية على الوضع الأمني في البلاد بشكل عام؟
معالي الوزير >> الوضع الأمني في المناطق المحتلة وضع منفلت وكما تتابعون فنحن نرى أن ما تشهده تلك المناطق من اغتيالات وتفجيرات وصراعات مسلحة وانتشار للجريمة بمختلف اشكالها لهو دليل على التوجه الذي تريده دول العدوان من تقسيم وتمزيق لليمن واستهداف وحدته واستقراره…وبلا شك فان حالة اللا أمن التي تعيشها المناطق المحتلة تؤثر سلبا على الوضع الأمني للبلاد بشكل عام فنحن شعب واحد تتأثر كل منطقة فيه بما يحصل في الاخرى.
الصحيفة : في الوقت الذي تعاني فيه اليمن من العدوان والتحصار الا أن هناك تدفقا ملحوظا للاجئين من دول القرن الأفريقي الى اليمن, وتسفير أفارقة من السعودية باتجاه اليمن.. ما اجراءات الوزارة بهذا الخصوص؟
معالي الوزير >> هذا الجانب يمثل أحد التحديات التي تواجهها وزارة الداخلية والملاحظ أن هناك خطة ممنهجة لدى دول تحالف العدوان الاستخدام هذه الورقة الإقلاق السكينة العامة. لكن بالنسبة لتدفق المهاجرين بصورة غير شرعية فنحن نتعامل معها وفقا للقوانين النافذة والاتفاقات الدولية. وقد تم ترحيل الالاف منهم كما تم ايضا ضبط الكثير من العناصر التي حاولت السعودية ارسالهم الى بلادنا وبعضهم كانوا يقاتلون في صفوف جيشها في المناطق الحدودية او الى جانب مرتزقتها.
الصحيفة > ما خطة الوزارة في اعادة ترميم وتأهيل ما دمره العدوان في الجانب الأمني؟
معالي الوزير >> الوزارة قامت بعمل احصاءات شاملة لما تم تدميره من قبل العدوان واستهداف المنشآت التابعة للوزارة وان شاء الله سيكون هناك اعاد تأهيل وترميم لها خلال الفترة القادمة في ضوء الامكانات المتاحة ولا تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة العمل الأمني.
الصحيفة > ما هو الوضع الآن بالنسبة لكلية الشرطة والمعاهد ذات الصلة؟
معالي الوزير >> كلية الشرطة مستمرة بحسب الإمكانات الأمنية التي يفرضها العدوان وقد شهدتم تخرج الدفعة الرابعة والدفعة الخامسة في طريقها للتخرج قريبا ان شاء الله, وقد تتم قبول دفعة جديدة من ذوي الشهداء وسيظل التعليم رافدا ايجابيا للوزارة بإذن الله وسنبذل قصارى جهدنا في سبيل ذلك.
الصحيفة > هل هناك كلمة تريدون اختتام هذا اللقاء بها؟
معالي الوزير >> بالتأكيد أود ان اشكر كل منتسبي الاجهزة الامنية وجهاز الشرطة خاصة على العمل التكاملي في سبيل انجاح العملية الامنية المتمثل في تحسين الأداء الامني بهدف تحقيق الأمن و السكينة العامة فكلما تعزز هذا التكامل بين الاجهزة الامنية ووزراة الداخلية نتج عن ذلك استقرار وتطور البلاد بشكل ايجابي ولا ننسي في هذه العجالة أن نتقدم بالشكر للمواطنين الذين يعتبرون هم اعمدة وزارة الداخلية والذين لولاهم لما تمكن رجال الأمن من النجاح في كثير من المهام وانا اعتبر كل مواطن هو رجل أمن بالدرجة الأولى ولذلك اخص بالشكر لكل المواطنين على امتداد اراضي الجمهورية
اليمنية.