ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت الكاتبة والباحثة الاسترالية رامونا وادي في مقال نشره موقع “ميدل ايست مونيتور” البريطاني أمس الخميس إن استراليا مثلها مثل باقي الدول الأخرى التي تعطي أولوية للتوافق الدولي الدبلوماسي في علاقتها مع إسرائيل.
وتابعت: استراليا لا تُمانع من الضم في الضفة الغربية والترويج لنموذج الدولتين، كما لا تمانع من دعم تل ابيب في التحقيق المحتمل للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب التي ارتكبها مسؤولون إسرائيليون، تمامًا كأمريكا في خطابها عن القيم المشتركة والإرث الاستعماري.
ونقلت الكاتبة تناقض الجانب الاسترالي حيال مشروع الضم، حيث قالت بأنه خلال الشهر الجاري أصدرت وزيرة خارجية استراليا ماريز باين بيانًا عبرت عن قلقها بشأن الضم في سياق تسوية الدولتين، إلا أنه أمس الأربعاء، ردد المستشار السياسي السابق كريس كيني خطاب الدولتين عندما حل ضيفًا على قناة (سكاي نيوز)، ليصف تقارير الأمم المتحدة بأنها تقضي وقتًا مفرطًا لتشويه سمعة إسرائيل على المستوى الدولي.
كما أشاد كيني بالحكومة الأسترالية لاتخاذها موقفًا من تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب الإسرائيلية: “جيد على أستراليا للوقوف على جانبي قيمنا هناك”.
وعلقت رامونا بالقول إن القيم غامضة؛ لكن الحقوق ليست كذلك، لأن الحقوق مكرسة في إطار القانون الدولي. علاوة على ذلك ، تتأثر القيم الوطنية بعوامل مختلفة ، بما في ذلك السرد التاريخي للبلد.
وأشارت في مقالها إلى أن استراليا لها تاريخ في قمع السكان الأصليين، وحرمانهم من المياه؛ حيث أشار الباحثون إلى أنهم مستبعدون “من الوصول إلى المياه ومن المشاركة في الاقتصاد المائي، مضيفة بأن” هذه “قيمة” تشترك فيها أستراليا مع إسرائيل ، وقد أعطت الأخيرة أولوية لسرقة المياه كجزء من مشروعها الاستعماري ونهب الموارد الطبيعية لفلسطين.