الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)
كشف المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني حقيقة ما كان يتم تداوله بشان زيف طلب دول مجلس التعاون الخليجي بتمديد الحظر التسليحي على ايران تماشيا مع الطلب الامريكي المقدم الى مجلس الامن الدولي .
واكد القحطاني في تصريحات لقناة “الجزيرة” إن مواقف مجلس التعاون المتفق عليها عادة ما تصدر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، وليس عبر بيانات الأمين العام التي تمثل رأي الأمانة العامة فقط وذلك تعليقا على بيان للأمانة العامة للمجلس دعا إلى تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران ، ما يكشف ان البيان لم يتم الاتفاق عليه بين اعضاء مجلس التعاون كما يزعم وانه لا يحظى بدعم قطر على اقل التقادير .
تصريحات القحطاني تكشف عن الدور المخرب السعودي واستغلالها لمجلس التعاون تمريرا لاهدافها السياسية الضيقة .
وزاد القحطاني في تصريحاته قائلا ان قطر لا ترى أن العقوبات الحالية على إيران تسفر عن نتائج إيجابية وبانها لا تساهم في حل الأزمات، لان حل الأزمات يجب أن يكون عبر الحوار .
ييشار الى ان ايران شددت على ان الحوار هو الخيار الانسب لتسوية القضايا الاقليمية العالقة واخر هذه المبادرات الايرانية كانت مبادرة “هرمز للسلام” التي اقترحها الرئيس حسن روحاني ولكنها لم تلق تجاوبا من اطراف تعيث فسادا في المنطقة خدمة لمآربها .
ولم يكتف القحطاني بكشف زيف البيان الصادر عن امانة مجلس التعاون وفبركته بل اكد إن “إيران دولة جارة وتربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في دولة قطر حكومة وشعبا، خصوصا خلال الحصار الجائر على قطر”.
وفي جانب اخر من تصريحاته قال ان “بلاده ملتزمة بمبدأ الحد من التسلح، وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، مع مراعاة حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
يشار الى ان الأمانة العامة لمجلس تعاون الخليج -الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية- زعمت في بيان أصدرته أول أمس الأحد إن تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل تمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران ضروريا.
وقال بيان الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف إنه “من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران إلى أن تتخلى طهران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح” حسب تعبيره .