فلسطين المحتلة (وكالة الصجافة اليمنية)
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في خبرها الرئيسي الجمعة، عن مخطط “أمريكي – إسرائيلي – سعودي – إماراتي – بحريني – مصري” يجري طبخه من أجل استبدال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالهارب إلى الإمارات محمد دحلان مؤكدة أن هذه الأطراف “تعد فخا” لعباس ولخلفائه المحتملين.
ونوهت الصحيفة إلى أن هناك “فجوة واسعة”، بين فكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحاكم الإمارات، محمد بن زايد.
وبينت أن نتنياهو تحدث عن سلام مثل الذي تم مع مصر والأردن، أما ابن زايد فيصر على تبريد الحماسة، ويتحدث عن التعاون والتطبيع فقط، ويبعث بسفيره لواشنطن، يوسف العتيبة، ليشرح كيف ستبدو الرحلات الجوية من دبي إلى تل أبيب وماذا ستشتري أبو ظبي من الصناعات الإسرائيلية الذكية.
وأشارت “يديعوت” إلى أنه “اتفق بين الإمارات وإسرائيل على التعاون وعلى خريطة طريق لتأسيس اتفاق متبادل، ولكن ما لم تذكروه أمس، في مرحلة التصريحات الاحتفالية؛ أنه إلى جانب الأذن اليسرى لابن زايد يجلس مع صاحبنا، محمد دحلان، رئيس الأمن الوقائي السابق وأحد قادة حركة فتح، ويشغل اليوم منصب المستشار الكبير لحاكم الإمارات”.
وتساءلت: “كيف ينخرط كل هذا مع الاتفاق التاريخي؟”، موضحة أن “الخطة الكبرى لترامب، نتنياهو وابن زايد، تعد فخا لعباس ولخلفائه المحتملين”.
وكشفت الصحيفة، أن “ولي عهد أبو ظبي، مع ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، وملك البحرين وزعيم النظام المصري عبد الفتاح السيسي، يطبخون منذ الآن خطوة الاستبدال في مكتب الرئيس (عباس) في رام الله”.
ولفتت إلى أن “المحيط الأقرب لترامب، ملّ عباس، كما أن نتنياهو لا يصدق أي كلمة له، أما دحلان، مقارنة به، فنشيط، وذكي؛ ويعرف المنطقة جيدا ولديه موالون في غزة ورام الله على حد سواء”.
ونبهت إلى أنه “ليس صدفة”، أنه لم يكبدوا أنفسهم في أبو ظبي وواشنطن خلال حديثهم عن “إلغاء الضم”، عناء ذكر اسم واحد لزعيم أو شخصية أساسية في الضفة الغربية، لافتة إلى أن “النية هي؛ أن ينزلوا إلى هناك دحلان بإسناد عربي، وبتأييد أمريكي وبغمزة عين إسرائيلية، ودحلان غير مستعجل، وكذا باقي شركاء الخطوة”.
وتابعت: “هم سيسمحون لعباس وكبار السلطة أن يتفجروا غضبا، وعندما يغادر، سيتجندون لتنصيب الزعيم الجديد على الكرسي، وهنا انتبهوا للملاحظة التي ألقى بها نتنياهو، “اسألوا ترامب”.
وبينت الصحيفة أن “الإدارة الامريكية، وتل أبيب وخمس دول في العالم العربي، ملوا عباس نهائيا، ودحلان هو الحل”.
والخميس (13 آب/اغسطس)، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق وصفه بـ”التاريخي”، قوبل بتنديد فلسطيني واسع إلى حد اعتباره “خيانة للقدس والقضية الفلسطينية”.
وادّعى محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أنّ خطوته للتطبيع جاءت مقابل تخلّي الأخيرة عن خطة ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة والأغوار الفلسطينية.
ووصف محللون فلسطينيون التبريرات التي ساقتها الإمارات لإقدامها على إعلان التطبيع الكامل مع إسرائيل، بأنها “عُذر أقبح من ذنب” و”دعاية ساذجة”، يُكذبها النص الرسمي للاتفاق.
وقوبل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، أبرزها “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره “طعنة” بخاصرة الشعب الفسلسطيني ونضاله وتضحياته و”إضعاف” لموقفه.
كما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية” واستدعت السفير الفلسطيني لدى الإمارات بشكلٍ فوريّ .
وشهدت مدن بالضفة الغربية المحتلة بعد صلاة الجمعة مظاهرات تنديدا باتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.
وفي المسجد الأقصى، داس المصلون بعد صلاة الجمعة وأحرقوا صوراً لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي رفضاً لما قام به.