وكالة الصحافة اليمنية
وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى موسكو، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يبحث الجانبان ملفات عدة، بينها الطاقة والاقتصاد والتجارة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
وحول العلاقات القطرية الروسية قال السفير القطري لدى روسيا، إن موقف موسكو كان ثابتا منذ بداية الأزمة الخليجية، عبر الوقوف إلى جانب المبادئ الدولية التي تقوم على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها”.
وأشار السفير فهد بن محمد العطية ، خلال مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية، إلى أن “موقف روسيا منذ بداية الأزمة كان ثابتا، بوقوفها على الحياد ورفضها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.
وأضاف العطية، أن “الروس طالبوا أطراف النزاع بعدم التعدي على المبادئ التي ضمنتها الشرعية الدولية، وأن يتم حل الخلافات من خلال الحوار، وليس من خلال الإملاءات والتهديد الذي يناقض الشرعية الدولية”.
ولفت السفير القطري إلى أن دول الحصار سعت لاستدراج روسيا لتتخذ موقفا ضد دولة قطر، ولكنها فشلت في استمالتها لمعرفة روسيا أن الأزمة السياسية الخليجية لا تتعلق بالاتهامات الجزافية التي تقوم الدول الاربع بتسويقها ضد قطر، وإنما تتعلق بخلاف سياسي حول مستقبل الشرق الأوسط وحاضره، وبالتالي كانت الردود سلبية تجاه تلك المطالب”.
وحول سؤال بشأن إمكانية الاستفادة بالدور الروسي في إنهاء الأزمة، قال العطية: “نعم. فروسيا عضو دائم في مجلس الأمن. وهي من الدول العظمى الضامنة للأمن والسلم الإقليميين. علاوة على أنها موجودة في الشرق الأوسط عبر حضورها في سوريا، وانخراطها السياسي والعسكري هناك. وبالتالي فهي لا تريد أن ترى بأن الأزمة الخليجية تؤثر على الملف السوري، أو أن يكون لها تداعيات سلبية على أمن وسلامة المنطقة بشكل عام”.
وكان أمير دولة قطر قد قام بأول زيارة لموسكو، في 17 كانون الثاني/يناير 2016.