سقطرى / وكالة الصحافة اليمنية / متابعات /
كشفت مصادر عسكرية، عن استعدادات إماراتية إسرائيلية لتنفيذ مناورة بحرية مشتركة، تنطلق من جزيرة سقطرى إلى مياه مضيق باب المندب، مرورا بالسواحل الجنوبية والغربية لليمن.
وأكدت المصادر أن الإمارات انشأت غرفة عمليات مشتركة تحت الأرض مع البحرية الإسرائيلية في أحد المواقع العسكرية التي استحدثتها بمنطقة رأس قطينان، الواقع جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري والقرن الأفريقي.
وأضافت المصادر أن البحرية الإسرائيلية جهزت غرفة العمليات بأحدث الأجهزة التي تم تجهيزها من قبل خبراء في البحرية الإسرائيلية، وسط تكتم إعلامي شديد على الموقع الذي يتم تجهيزه في الجزيرة.
موضحة أن خبراء البحرية الإسرائيلية في طور الانتهاء من تركيب أجهزة تجسس ومراقبة لمياه بحر العرب والمحيط الهندي والخليج العربي، التي وصفت بأنها الأحدث في مجال المراقبة البحرية.
وذكرت المصادر أن البحرية الإسرائيلية انشأت أنظمة تتبع تعددية المهام لأنظمة المراقبة والرادارات الحديثة التي ربطتها بأنظمة مراقبة، مركبة على غواصات تجسس إسرائيلية صغيرة الحجم أشبه بالطائرات المسيرة سيتم استخدامها للمرة الأولى خارج المياه البحرية الإسرائيلية.
واعتبر محللون عسكريون أن تركيب أنظمة التتبع الإسرائيلية تهدف لتحديد مواقع السفن الحربية بمختلف أحجامها ومواقع الأهداف المحيطة بالسفن وشكل السواحل والمضايق والمسارات البحرية، بالتمييز بين الأهداف البحرية المتحركة وتحديد مواقع الغواصات البحرية ومواقع السفن في حالات الرؤية الرديئة ونقل معلومات عن تلك السفن ومسارها البحري.
كما اكدوا أن أنظمة التتبع تعمل على كشف الأهداف البحرية بصورة مبكرة في ظل التهديدات المفترضة من قبل البحرية الإيرانية وتقنياتها الحربية التي تستخدمها مختلف اسطولها البحري العسكري.
لافتين إلى أن ذلك سيمنح البحرية الإسرائيلية القدرة على الإنذار المبكر والمراقبة لحركة السفن المختلفة ليس في مياه الخليج العربي فقط، بل في مياه المحيط الهندي والبحر العربي، لما يمثله جزيرة سقطرى من أهمية استراتيجية بالغة.
يأتي ذلك بعد أن نقلت الإمارات نهاية الأسبوع الماضي، خبراء إسرائيليين ومعدات عسكرية إلى جزيرة سقطرى عبر السفن الإماراتية الحربية وبشكل سري للمرفأ الذي انشأته الإمارات، تمهيدا لإطلاق المناورة البحرية المشتركة بينها وبين إسرائيل، خلال الأيام القادمة.